منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في سوريا تفيد بازدياد العنف في أجزاء عدة من البلاد

media:entermedia_image:a467ec13-129a-4ac1-81a2-47044bdb82e5

بعثة الأمم المتحدة في سوريا تفيد بازدياد العنف في أجزاء عدة من البلاد

أفاد رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا، الجنرال بابكر غاي، أن العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة العشوائي من قبل الحكومة وأيضا من قوات المعارضة قد ازداد في سوريا، مضيفا أن هذا يلقي بعبء كبير على المدنيين الأبرياء.

وقال غاي "من الواضح أن العنف قد ازداد في أنحاء واسعة من سوريا، فدورياتنا تراقب تأثير العنف وتزور المشردين داخليا والمستشفيات".

وخلال الأسبوعين الماضيين، وردت تقارير تفيد بتصاعد العنف في عدة قرى وبلدات بما في ذلك دمشق وحلب التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.

وقال غاي أمام مؤتمر صحفي في دمشق اليوم، إن البعثة قد قامت بتوزيع أنشطتها لمراقبة مستوى العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة كما كثفت من الجهود الرامية إلى تيسير "وقف محلي" للقتال لتمكين المساعدات من الوصول إلى المدنيين. وكانت البعثة قد علقت أعمالها الرسمية في حزيران/يونيه جراء تصاعد العنف.

وقال غاي "إن القتال مستمر وأود أن أذكر الأطراف بالتزاماتهم لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، فقد استمر القتال لزمن طويل مع معاناة عدد كبير من المدنيين".

وأضاف "لقد بقيت ستة أيام على رحيل البعثة، سنواصل حتى آخر دقيقة حث الأطراف على التحول من المواجهات إلى الحوار".

وفي اجتماعات منفصلة مع المسؤولين الحكوميين والمعارضة، ناشد أعضاء البعثة الأطراف وقف العمليات العسكرية والجلوس على طاولة المفاوضات.

وكانت البعثة قد تشكلت لمدة 90 يوما، تنتهي في تموز/يوليه، عندها قام مجلس الأمن باعتماد القرار 2059 لتمديد عمل البعثة لمدة 30 يوما إضافية. وأشار القرار إلى أن أي تمديد جديد للبعثة سيكون مرهونا بانخفاض وتيرة العنف من قبل كل الأطراف مما يسمح للبعثة من القيام بمهامها وستنتهي ولاية البعثة يوم الأحد القادم.

من ناحية أخرى تواصل منظمات الأمم المتحدة تقديم الإغاثة لنحو ثلاثة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية داخل سوريا.

كما أفادت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بوصول شحنة من المساعدات الغذائية والطبية وذلك لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وتتألف الشحنة من 17 شاحنة تحمل 360 طنا من الدقيق والأرز والسكر والعدس والحمص والمعكرونه والأدوية بقيمة 650.000 دولار تم التبرع بها من الشركات الفلسطينية ورجال الأعمال والفلسطينيين في الداخل خلال شهر رمضان المبارك.

وقامت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع السلطات الأردنية والسورية لإيصال هذه الشحنة.

وسيتم توزيع هذه التبرعات إلى 2400 عائلة فلسطينية تضررت من الأحداث الجارية في سوريا.