مسؤول بيوناميد يؤكد ضرورة حماية المشردين داخليا في شمال دارفور
أكد القائد العسكري لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، القائد، باتريك نيامفومبا، أهمية ضمان سلامة المشردين داخليا في ولاية شمال دارفور بعد العنف الذي اندلع في المنطقة وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وخلال اجتماع أمس الأحد، مع قيادات من مخيم كساب للنازحين في كتم، بحث نيامفومبا المسائل الأمنية المختلفة وأكد التزام البعثة بضمان حماية المشردين في المخيم.
وقال "بصفتي قائدا للقوات، طلبت بتمركز قوات دائمة في مخيم كساب، ولديهم تعليمات بحماية المدنيين".
وقد بدأت الاعتداءات على المدنيين في كتم بداية الشهر الحالي مع مقتل والي منطقة الواحة وسائقه وسرقة سيارته من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين، وتم العثور على السيارة فيما بعد في محيط مخيم كساب.
ومنذ ذلك الوقت وقعت عدة حوادث بما فيها النهب وقتال بين عناصر مسلحة والقوات الحكومية مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في كتم عامة ومخيم كساب خاصة، وقامت يوناميد بنشر قوات على مدار الساعة لحماية النازحين في المخيم.
وشدد نيامفومبا على القيادات المحلية ضرورة مشاركة البعثة بأية معلومات للحد من العنف، مشيرا إلى أن على حكومة السودان ضمان عدم إفلات المسؤولين عن العنف من العدالة.
وقال "إن البعثة لا تتمتع بصلاحية إلقاء القبض والتوقيف، ولكننا يمكن أن نضغط على الحكومة لتقوم بذلك".
من ناحية أخرى قتل جندي من يوناميد وأصيب آخر أثناء قيامهما بحماية المدنيين في نيالا بجنوب دارفور يوم الأحد.
وقالت عائشة مينداودو، القائمة بأعمال رئيس البعثة إن الهجوم على قوات حفظ السلام عمل جبان ومستهجن.
وعن ملابسات الهجوم قال كريس سيسمانيك، المتحدث باسم اليوناميد، إن مجموعة من المسلحين حاصرت مركز الشرطة المجتمعية التابع للبعثة بأحد مخيمات المشردين داخليا وأطلقت النار على العاملين به.
وأضاف في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة "أحد رجال الشرطة من أفراد وحدة الشرطة البنغالية قتل وأصيب آخر، وقد قمنا بالرد على إطلاق النار ولكن الجناة فروا، وهذا كل ما نعرفه فلا نعرف دافعهم لإطلاق النار على المركز. ولم تواجهنا مشكلة من قبل في المنطقة حتى وقوع هذه الحادثة، ويصل بذلك عدد جنود البعثة الذين لقوا حتفهم بسبب الأعمال العدائية إلى ثمانية وثلاثين شخصا".
ودعت مينداودو الحكومة السودانية إلى مواصلة بذل الجهود الجادة لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.