منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو مجموعة "أم 23" إلى التوقف عن أعمال العنف في جمهورية الكونغو

media:entermedia_image:4085cc39-d02e-4d06-815e-a6090a34b757

الأمين العام يدعو مجموعة "أم 23" إلى التوقف عن أعمال العنف في جمهورية الكونغو

أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن قلقه الشديد حول الأوضاع الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والناجمة بشكل خاص من أعمال العنف التي تقوم بها مجموعة المتمردين "إم 23" وغيرها من الجماعات المسلحة الوطنية والأجنبية.

وفي رسالة وجهها إلى المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، والذي ينعقد اليوم في كمبالا لمناقشة الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، شدد على دعوة الأطراف الدولية المعنية بتقديم الدعم للسلطات الكونغولية لإصلاح القطاع الأمني وغيره من القطاعات الحيوية.

وأضاف "كما إنني أدعو أعضاء مؤتمر البحيرات الكبرى إلى تجديد جهودها لتطبيق اتفاق السلام والأمن والتنمية بهدف إحلال الاستقرار الإقليمي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والإدماج".

ويشمل اتفاق السلام والأمن التنمية الذي تم الاتفاق عليه عام 2007 من قبل 11 دولة، أربعة محاور للمساعدة في تثبيت دعائم السلام في منطقة البحيرات الكبرى وهي :الأمن، الديمقراطية والحكم، التنمية الاقتصادية، والرعاية الإنسانية والاجتماعية.

وقد تم عقد مؤتمر اليوم بهدف إيجاد حل للنزاعات في المنطقة ومناقشة الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويشهد شرق الكونغو وخاصة إقليمي شمال وجنوب كيفو عنفا شديدا منذ أشهر بسبب نشاط مجموعة إم 23 المسلحة.

وقال الأمين العام "إنني قلق للغاية إزاء الوضع الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية، خاصة التي تسببت فيها مجموعة إم 23 وغيرها من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية، إن العواقب الإنسانية المترتبة على المدنيين خطيرة كما يشكل تدهور الوضع تهديدا للاستقرار في منطقة البحيرات العظمى على نطاق أوسع".

وقد اشتبكت مجموعة إم 23 مع القوات الحكومية ومع بعثة الأمم المتحدة وأدت إلى نزوح السكان وأثارت القلق بشأن استقرار المنطقة خاصة على ضوء التقارير الواردة بشأن تلقيها دعما خارجيا.

وقد شرد العنف نحو نصف مليون شخص خلال الأربعة أشهر الماضية وفر أكثر من 51.000 إلى أوغندا ورواندا.

وأشار الأمين العام إلى انخفاض في العمليات العسكرية لمجموعة إم 23 منذ أواخر تموز/يوليه، ودعا المجموعة إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وقال " إنني أدين العنف وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي ارتكبتها المجموعة، فضلا عن غيرها من الجماعات المسلحة، ضد المدنيين، بما في ذلك الإعدام التعسفي وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي"، مشيرا إلى أنه يجب أن يخضع جميع الأشخاص المسؤولين للمساءلة.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن الدعم الخارجي لمجموعة إم 23، ودعا إلى إنهاء هذا الدعم فورا دون أي تأخير.

وأكد بان أن الردع العسكري وحده لن يكون كافيا لحل الأزمة الراهنة، ودعا إلى تعزيز الحوار على أعلى المستويات بهدف إنهاء النزاع.