منظور عالمي قصص إنسانية

الأزمة السورية من بين القضايا التي تتصدر جدول أعمال مجلس الأمن في شهر آب/أغسطس

media:entermedia_image:be2d580c-9901-4b86-914e-e9199aab5719

الأزمة السورية من بين القضايا التي تتصدر جدول أعمال مجلس الأمن في شهر آب/أغسطس

قال جيرار أرو، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، إن الانقسامات داخل المجلس حول سوريا عميقة للغاية لا يمكن التوفيق بينها من الناحية السياسية.

وأضاف "لا أعتقد أن باستطاعتنا التحرك قدما في المجلس من الناحية السياسية، ولهذا السبب قدمت المجموعة العربية مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو نفس ما حدث بعد استخدام حق النقض للمرة الثانية حيث كانت هناك أغلبية كبيرة تمثلت في تأييد 137 دولة للقرار السابق".

وقال "نأمل أن تكون هناك أغلبية كبيرة أيضا غدا للموافقة على صيغة تقوم على القرار الذي استخدمت روسيا والصين حق النقض بشأنه، وذلك لتوجيه رسالة مفادها أن المجتمع الدولي يريد أن يتحرك وأن روسيا والصين يمثلان أقلية صغيرة للغاية تعرقل مجلس الأمن".

وأضاف أرو أن عدم قدرة مجلس الأمن على اتخاذ إجراء بشأن الوضع في سوريا قد يدفع بعض الدول إلى العمل خارج إطاره، وقال إن الجهود ستتواصل خلال الشهر الحالي أملا في تحقيق التوافق بين أعضاء المجلس حول الوضع الإنساني على الأقل لمساعدة ملايين السوريين.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا وزاريا حول سوريا في نهاية الشهر الحالي.

وفي كلمته للصحفيين قال إرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إن مستويات العنف مازالت تتصاعد في سوريا، مشيرا إلى الحشود العسكرية في مدينة حلب ومرجحا قرب بدء المعركة الرئيسية هناك.

وتحدث لادسوس عن الوضع الإنساني الصعب في سوريا وتضرر أكثر من مليوني شخص بسبب الأزمة هناك، وقال "بالنسبة لما تفعله بعثة الأمم المتحدة فهي تواصل محاولة تنفيذ ولايتها بعد تخفيض قوتها العاملة بشكل كبير، فكما تعلمون قمنا بسحب أكثر من نصف المراقبين العسكريين لأنه لم يعد بإمكانهم العمل في ظل الظروف على الأرض، ولكنهم يواصلون بذل أقصى ما يمكن للمراقبة والإبلاغ، وقاموا بأكثر من خمسين دورية على مدى الأسبوعين الماضيين، ويحاولون بقدر الإمكان التوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل محلي وللهدنة الإنسانية للسماح للسكان بمغادرة مناطق القصف".

وأكد لادسوس أن البعثة الدولية تواصل تنفيذ ولايتها وفق القرار رقم 2059، رافضا التكهن بما سيحدث بعد انتهاء التفويض الممنوح لها.

وقال إن الأمين العام يرى أن الأمم المتحدة ستظل في سوريا بشكل أو بآخر وأنه يجري مشاوراته لتقديم مقترح لمجلس الأمن بهذا الشأن.