منظور عالمي قصص إنسانية

الصومال: الأمم المتحدة ترحب باعتماد الدستور المؤقت بوصفه "انجازا تاريخيا"

media:entermedia_image:20c4389b-a2bd-4037-ae20-56a862ef3e09

الصومال: الأمم المتحدة ترحب باعتماد الدستور المؤقت بوصفه "انجازا تاريخيا"

أشاد مسؤولو الأمم المتحدة اليوم باعتماد الدستور المؤقت للصومال من قبل الجمعية التأسيسية بأغلبية كبيرة في خطوة هامة تهدف لإنهاء الفترة الانتقالية في البلاد.

وقال الأمين العام، بان كي مون "إنني أرحب باعتماد الدستور وأهنئ الوفود والقيادة الصومالية على هذا الانجاز التاريخي لإنهاء الفترة الانتقالية وتأسيس مؤسسات سياسية جديدة في البلاد".

وقال " إن اعتماد هذا الدستور لا يمثل نهاية العملية، ولكنه خطوة مهمة نحو توفير مستقبل أفضل لجميع الصوماليين".

وشجع الأمين العام جميع الأطراف على اتخاذ الخطوات الأخيرة لإنهاء العملية الانتقالية بشكل سلمي يتسم بالاتحاد واضعين بعين الاعتبار مصلحة الشعب الصومالي.

من ناحيته قال أوغستين ماهيغا، الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، "اليوم يوم احتفال، إن اعتماد الدستور المؤقت انجاز تاريخي لأنه ينهني إحدى المراحل الهامة الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية الراهنة وبدء مستقبل سياسي جديد".

فبعد عقود من الحرب، يمر الصومال حاليا بفترة سلام وعملية مصالحة وطنية، ويعد الدستور المؤقت جزءا أساسيا من العملية حيث سيوفر الإطار القانوني لعمل المؤسسات الصومالية الجديدة بعد العشرين من الشهر الجاري.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة السياسي للصومال، دوى صوت التصفيق في قاعة الجمعية التأسيسية في مقديشو اليوم عندما تم اعتماد وثيقة الدستور من قبل 621 شخصا ومعارضة 13 وامتناع 11 عن التصويت.

وكان القادة الصوماليون قد صوتوا بأغلبية ساحقة اليوم، الأربعاء بعد مناقشات استغرقت أسبوعا بين 825 من القيادات الصومالية.

وينص الدستور الجديد على أن الشريعة الإسلامية تشكل الأساس للنظام القانوني الصومالي، ويمهد إقرار الدستور الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية عامة، ويقوم البرلمان المنتخب باختيار رئيس جديد للبلاد في العشرين من الشهر المقبل، كما سيتم تشكيل حكومة جديدة.

وقد تم التصويت على الرغم من محاولة تفجير استهدفت مبنى الجمعية التأسيسية، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، وبحسب وسائل الإعلام فقد حاول انتحاريان تفجير أنفسهما أمام باب القاعة وتأتي المحاولة عقب سلسلة من التفجيرات في العاصمة مقديشو.

وأشار ماهيغا إلى أن المجتمعين لم يتراجعوا بعد وقوع التفجير الذي تم إحباطه من قبل القوات الأمنية والصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي.

من ناحيته أدان الأمين العام الهجوم الانتحاري مشيرا إلى أنه "يجب ألا نسمح للإرهاب بدحر المكاسب الهامة التي تحققت حتى الآن".

وقال الممثل الخاص إن حقبة جديدة أكثر تمثيلا بالنسبة للصومال على وشك أن تبدأ، مضيفا أن الزعماء الصوماليين قد أكدوا من خلال عملهم، سمعتهم كحماة للأمة الصومالية، وأظهروا احترامهم لعملية انتقال عادلة ومشروعة.