الأمين العام يقول إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا سيكون مدانا

أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن قلقه إزاء احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري وشدد على ضرورة التزام المجتمع الدولي اليقظة ومراقبة الوضع عن كثب.

وقال الأمين العام للصحفيين في بلغراد بصربيا حيث يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد "سيكون أمرا مدانا إذا ما فكر أي شخص في سوريا استخدام أسلحة الدمار الشامل، مثل الأسلحة الكيميائية".

وأضاف "آمل بشدة أن يراقب المجتمع الدولي الوضع حتى لا يقع شيء من هذا"، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت البلاد لديها مخزون كبير من الأسلحة الكيميائية.

كما أشار بشيء من القلق بأن سوريا ليست طرفا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي الهيئة المعنية بالقضاء على كل أسلحة الدمار الشامل عبر حظر التطوير والإنتاج والحيازة والتخزين والنقل والاحتفاظ أو استخدام الأسلحة الكيميائية من أي دولة عضو.

وكانت الحكومة السورية قد صرحت اليوم أنها ستستخدم الأسلحة الكيميائية في حالة تعرض البلاد لعدوان خارجي، وأنها لن تستخدمه ضد مواطنيها.

وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة تنسق وتتشاور مع كل الأطراف المعنية وأنه سيناقش قضية الأسلحة مع نظيره من الجامعة العربية، نبيل العربي.

من ناحية أخرى يغادر اليوم وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إيرفي لادسوس والمستشار العسكري للأمم المتحدة، بابكر غاي، إلى سوريا لتقييم الوضع على الأرض.

وسيشارك غاي في مهام بعثة الأمم المتحدة في سوريا خلال الشهر القادم بعد رحيل الجنرال روبرت مود، رئيس البعثة.

وقال بان "إنني أناشد مرة أخرى كل الأطراف، الحكومة السورية وقوات المعارضة، وقف القتال ووقف استخدام العنف كوسيلة لمعالجة الوضع"، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة.