منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض شؤون اللاجئين يعرب عن قلقه إزاء أعداد الأشخاص المشردين بسبب العنف في سوريا

media:entermedia_image:9eb2009b-4232-46af-9ea3-db04f31d00f6

مفوض شؤون اللاجئين يعرب عن قلقه إزاء أعداد الأشخاص المشردين بسبب العنف في سوريا

أعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، عن قلقه المتزايد إزاء الأعداد الكبيرة للأشخاص الفارين من ديارهم في سوريا.

وقال غوتيرس "مع تصاعد العنف المسلح، فأنا قلق للغاية بشأن آلاف المدنيين السوريين الفارين من ديارهم".

وقد عبر آلاف السوريين الحدود إلى لبنان أمس، وتشير التقارير إلى عبور ما بين 8500 إلى 30.000 خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية.

وبسبب الأوضاع الأمنية لا يمكن التأكد من أعداد المشردين في سوريا، فحتى الأسبوع الماضي قدر عدد الأشخاص المشردين داخل البلاد بمليون شخص منذ بدء النزاع.

كما أعرب المفوض السامي عن قلقه إزاء اللاجئين العراقيين في سوريا الذين اضطر عدد كبير منهم إلى الفرار بسبب العنف والتهديدات المباشرة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال غوتيرس "إنني أخشى على المدنيين العالقين في النزاع الجاري في دمشق بما في ذلك العدد الكبير من اللاجئين العراقيين المقيمين هناك".

وبحسب التقارير التي تلقتها المفوضية فقد وجدت أسرة مكونة من سبعة أفراد مقتولة في شقتها في دمشق وقتل ثلاثة آخرون بالرصاص.

وعلى الرغم من التحديات الأمنية فإن المفوضية تواصل متابعتها لخطوط الاتصال المفتوحة على مدار اليوم، كما أن مكاتبها في دمشق وحلب والحسكة ما زالت مفتوحة.

وستقوم المفوضية بزيادة أعداد من يحصولون على المساعدات المقدمة للسوريين من 125.000 إلى 175.000 شخص بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لنحو 25.000 أسرة.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء بمبلغ 193 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين إلا أن النداء لم يتلق سوى 26% من قيمة التمويل المطلوب.

من ناحية أخرى حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان كل الأطراف على بذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للقتل أو الإصابة.

ومع تصاعد القتال في أجزاء عديدة من سوريا بما فيها دمشق، قالت المفوضية "إن الصراع في المناطق الحضرية خطير للغاية على المدنيين، وقد قتل بالفعل الكثير من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء وتشرد أكثر من مليون شخص".