منظور عالمي قصص إنسانية

احتفالا باليوم الدولي لنيلسون مانديلا، الأمم المتحدة تشيد بعمله من أجل السلام والعدالة والمساواة

media:entermedia_image:7a3a31fd-bf51-4b77-8648-a450e04424d7

احتفالا باليوم الدولي لنيلسون مانديلا، الأمم المتحدة تشيد بعمله من أجل السلام والعدالة والمساواة

يحتفل العالم في الثامن عشر من تموز/يوليه من كل عام بيوم نيلسون مانديلا، ويتذكر إنجازاته العديدة في العمل على حل الصراعات، والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والمصالحة.

وفي هذا اليوم حث الأمين العام، بان كي مون، الجميع دون استثناء على نذر 67 دقيقة من وقتهم لخدمة المصلحة العامة.

وكان مانديلا قد أهدى أهل جنوب أفريقيا 67 سنة من عمره في سبيل تغيير الأوضاع ببلده، لذا فإن هذه الدقائق تعادل دقيقة عن كل سنة من السنوات التي قضاها مانديلا في خدمته للإنسانية.

وقال الأمين العام "من دواعي السعادة والابتهاج أن أتمنى لنيلسون مانديلا، في هذا اليوم، عيد ميلاد سعيد لقد عرفنا نيلسون مانديلا محاميا، وعرفناه مناضلا من أجل الحرية وسجينا سياسيا، وصانع سلام، ورئيسا وبلسما شافيا لجراح الأمم ومرشدا لأجيال من القادة والناس على اختلاف مشاربهم في جميع أنحاء العالم".

وأضاف الأمين العام وإذا كان نيلسون مانديلا قد قضى 67 عاما من عمره في السجن من أجل بلده فبإمكاننا، بل من واجبنا أن نهديه عالما أفضل عن طريق العمل على تغييره.

ودعا الأمين العام الجميع إلى الانضمام لحركة مانديلا لجعل العالم مكانا أفضل بتعليم الأطفال وإطعام الجياع والاعتناء بالبيئة والتطوع للعمل في المستشفيات أو المراكز الاجتماعية.

وقال الأمين العام "تلك أحسن طريقة للاحتفال بعيد ميلاد نيلسون مانديلا الرابع والتسعين، إنها أحسن طريقة لشكره على البقاء مصدر إلهام نحتذي به جميعا، أعملوا، ألهموا الناس التغيير، واجعلوا من كل يوم يوما لمانديلا".

وقد شهدت الجمعية العامة فعالية تحت عنوان، "بناء عالم يهتم ويرعى، رؤية نيلسون مانديلا"، وصف خلالها ناصر عبد العزيز النصر، رئيس الجمعية العامة، مانديلا بأنه أحد عمالقة التاريخ، وبأنه أحد دعائم السلام والعدالة وحركة اللاعنف، وأنه يجسد ثقافة السلام التي تبنتها الأمم المتحدة.

وقال "كانت القوة المعنوية لموقف الرئيس مانديلا الذي اتسم باللاعنف هي التي حطمت نظام الفصل العنصري. وجاء كفاحه على حسابه الشخصي الذي لم يكن في الحسبان، فقد أمضى الرئيس مانديلا سبعة وعشرين عاما وراء القضبان، ومع ذلك، فعندما خرج من الاعتقال عام 1990، فقد صمم، ليس على الانتقام ممن ظلموه، ولكن على إرساء الأساس لدولة جنوب أفريقيا غير عنصرية، ولا تميز بين الجنسين وديمقراطية، أو على حد تعبيره، دولة قوس قزح، تعيش في سلام مع نفسها ومع العالم".

وقال النصر إن نيلسون مانديلا كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا في دولة جنوب أفريقيا الحرة، وكان يؤمن بالحوار وبمشاركة الجميع، واختار المصالحة وليس الانتقام، فتمكن من تجنب احتمال اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.

كما احتفلت مدينة نيويورك باليوم حيث أعلن عمدة نيويورك، مايكل بلومبيرغ، أن المدينة تحتفل باليوم بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وقال بلومبيرغ "اليوم ومع احتفال ماديبا، وهو اسم التدليل لمانديلا، بعيد ميلاده الرابع والتسعين يشعر سكان نيويورك بالفخر لانضمامهم للأمم المتحدة للاحتفال بشجاعته وانجازاته. ونحن نحاول أن نحذو حذوه بمساعدة المجتمعات بكل الطرق الممكنة كما فعل هو من خلال 67 عاما من الخدمة العامة".