ألياسون يؤكد أن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أساسي لمواجهة التحديات العالمية الراهنة

أكد نائب الأمين العام، يان ألياسون، على التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مواجهة التحديات العالمية الراهنة من عدم الاستقرار السياسي في مالي إلى أزمة الغذاء في منطقة الساحل.

وقال ألياسون في كلمة أمام اجتماع القمة الأفريقي المنعقد في أديس أبابا "إنني واثق من أنه إذا تكاتفنا معا فإن الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ستكون أقوى وأكثر فعالية".

وأضاف "هذا بالتالي سيعزز من منظمتينا ومن عزمنا على القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا لرفاه شعوب هذه القارة والعالم".

وأشار ألياسون، الذي تقلد مهام منصبه بداية الشهر الحالي، إلى أن هناك عددا من مجالات التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مثل الصومال ومساعدة غينيا بيساو على حل أزمتها السياسية ومواجهة تهديد جيش الرب.

كما أكد ضرورة مواصلة التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) للحفاظ على سلامة ووحدة التراب والأمن في مالي.

وقال "إن الوضع في شمال مالي، حيث تسيطر المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية على السكان المحليين، أمر يثير القلق البالغ ويهدد المنطقة".

كما أكد ضرورة إنهاء الأزمة الغذائية في منطقة الساحل الأفريقي حيث يواجه 18 مليون شخص خطر المجاعة، مشيرا إلى أنها الأسوأ في العالم اليوم.

وفي الوقت نفسه دعا نائب الأمين العام إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال "لقد قطعت أفريقيا شوطا كبيرا في مجال التعليم حيث التحق ملايين الأطفال بالمدارس، وفي المساواة بين الجنسين والرعاية الصحية والحد من الفقر وتبدي العديد من الدول مكاسب اقتصادية. وعلينا أن نسلط الضوء على هذه المكاسب التي قطعتها هذه القارة العظيمة خاصة عندما يكون الاهتمام منصبا على الأزمات والنزاعات المسلحة".

وكان ألياسون قد التقى مع الزعماء الذين يحضرون قمة الاتحاد الأفريقي وتناقش معهم حول تلك المواضيع، مشددا على أن مستقبل أفريقيا هو في أيديها، ولا سيما مستقبل النساء والشباب، الذين يشكلون الغالبية في القارة.