منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يسلط الضوء على دور الأمم المتحدة في بناء السلام في حالات ما بعد الصراعات

media:entermedia_image:e058e26b-33ef-4b03-a045-d62427bd9839

مجلس الأمن يسلط الضوء على دور الأمم المتحدة في بناء السلام في حالات ما بعد الصراعات

تتمتع مفوضية بناء السلام في الأمم المتحدة بإمكانيات واسعة لمساعدة البلاد في الانتقال من النزاع إلى السلام الدائم والتنمية، هذا ما أكده مسؤولو الأمم المتحدة لمجلس الأمن اليوم، مشددين على ضرورة تعزيز فعالية الأدوات المتاحة في هذا المجال.

وتعد المفوضية من أهم أدوات بناء السلام لمساعدة الدول المتعثرة تجنب الوقوع مرة أخرى في دائرة الحرب والفوضى وذلك بتقديم المشورة الإستراتيجية وتعبئة الخبرات والتمويل من أنحاء العالم لمساعدة مشاريع الإنعاش.

وتوجد حاليا ست دول على لائحة مفوضية بناء السلام هي بوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا بيساو وغينيا وليبريا وسيراليون كما يمكن أن تستفيد تلك الدول من تمويل من صندوق بناء السلام لبدء مشاريع إعادة البناء.

وقال الأمين العام، بان كي مون، للمجلس اليوم، إن المفوضية تشكلت لتعزيز الجهود المتواصلة في البلدان المتأثرة بالنزاعات.

وقال "إلا أن السؤال ما زال قائما بشأن مدى فعالية هذه المفوضية".

وأضاف "بعد عامين من مراجعة هيكلة بناء السلام نرى مؤشرات بأنها بدأت بإحداث فرق وينطبق هذا بالتحديد على تلك الحالات التي تتداخل فيها المفوضية مع صندوق تمويل مشاريع بناء السلام مع مكتب الدعم لتعزيز كل منهما لعمل الآخر، إلا أن هناك الكثير مما يجب عمله".

وسلط الأمين العام الضوء على ثلاثة مجالات يمكن تعزيز أدوات بناء السلام من خلالها.

الأولى هي أن ترفع المفوضية من عضويتها لزيادة قدرتها على تعبئة الموارد اللازمة وذلك عبر الدول الأعضاء وموظفي الأمم المتحدة في الميدان والأطراف الوطنية.

وثانيا يمكن أن تركز المفوضية على بناء السلام على المدى الطويل، مشيرا إلى أن مساهمتها يمكن أن تكون قيمة في دفع الالتزامات الدولية إلى ما بعد انتهاء مهام بعثات السلام في الميدان.

وثالثا يمكن أن تساهم المفوضية في البلدان التي لا توجد فيها بعثات حيث يمكن أن تستفيد الأطراف الوطنية والمنسقين المقيمين من الدعم الذي يمكن تقدمه المفوضية.

أما الرئيس الحالي للجنة، عبد الكلام عبد المؤمن، سفير بنغلاديش لدى الأمم المتحدة، فأشار إلى ضرورة ألا تقع البلدان التي على جدول أعمال لجنة بناء السلام في فخ الصراع مرة أخرى.

وقال السفير "هذا التأثير ينبغي أن يتجلى بشكل مثالي من خلال تمكين الجهات الفاعلة الوطنية في امتلاك وقيادة عملية بناء السلام، وذلك عن طريق ضمان أن الأمم المتحدة والعناصر الفاعلة الرئيسية الأخرى متوفرة لدعم هذا المسعى. وستسعى لجنة بناء السلام جاهدة لتوفير الأمل وتسهيل جهود القيادات الوطنية لتحقيق السلام والأمن المستدامين".

وأكد رئيس لجنة بناء السلام أن هدف اللجنة هو أيضا تقديم فرصة عادلة في بناء المجتمعات والمؤسسات لجميع الجهات الفاعلة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الهدف هو هدف مشترك من قبل مجلس الأمن وكافة أعضاء الأمم المتحدة، وهو هدف لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم حشد الالتزام والإرادة السياسية اللازمة.