منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من انخفاض المساعدات للاجئين الماليين بسبب عدم التمويل الكافي

media:entermedia_image:4a9d070c-4ab6-4eee-ad71-1c918faeaf4f

الأمم المتحدة تحذر من انخفاض المساعدات للاجئين الماليين بسبب عدم التمويل الكافي

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عمليات دعم اللاجئين الماليين مهددة بسبب المستوى المنخفض للتمويل، مضيفة أنها وشركاءها يحاولون توفير الخدمات الإنسانية الأساسية للنازحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، "بالنسبة للمفوضية تلقينا 34.9 مليون دولار مقابل نداء بمبلغ 153 مليون دولار، أما شركاؤنا برنامج الأغذية العالمي واليونيسف فهم أيضا يعانون من نقص في التمويل لعملياتهم".

وقد أدى القتال الدائر في شمال مالي وانقلاب عسكري في البلاد بالإضافة إلى أزمة الجفاف إلى نزوح وفرار مئات الآلاف من الأشخاص الذين توجه الكثير منهم إلى موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو.

وقال إدواردز "إن المفوضية وشركاءها يحاولون جاهدين توفير الخدمات الأساسية للاجئين، ففي بعض المخيمات في النيجر وبوركينا فاسو يجب على اللاجئين الاكتفاء بأقل من 15 لترا من المياه وهي النسبة المقررة في حالة الطوارئ لكل شخص".

وبحسب المفوضية فإن أكثر من 15.000 شخص وصلوا إلى موريتانيا خلال الشهر الماضي معظمهم من مدينة تومبوكتو. وقد اتفقت الحكومة والمفوضية على فتح مخيم جديد لاستيعاب العدد الكبير من القادمين الجدد بالقرب من مدينة أغور التي تأوي آلاف اللاجئين الماليين منذ التسعينات.

من ناحية أخرى حذر خبراء في حقوق الإنسان اليوم من أن الدمار الأخير الذي لحق ببعض المواقع الدينية في مالي يمثل "مستقبلا مظلما" للسكان المحليين، ودعوا حكومة البلاد والمجتمع الدولي إلى التعاون لحماية الحقوق الثقافية للسكان.

وتشير التقارير إلى سرقة ونهب عدد من المراكز الثقافية التي تحوي آلاف الكتب القديمة والوثائق في تومبوكتو بالإضافة إلى دمار ثلاثة أضرحة وهي جزء من المواقع الأثرية في المدينة التي كانت العاصمة الروحية والثقافية ومركزا لانتشار الإسلام في أفريقيا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

وقالت المقررة الخاصة المعنية بالحقوق الثقافية، فريدة شاهد، "هذه الأحداث تعلن بدء مستقبل مظلم للسكان المحليين، فدمار مقابر الأولياء المسلمين في تومبوكتو، وهي تراث مشترك للإنسانية، هي خسارة للجميع ولكن بالنسبة للسكان المحليين فهي تعني حرمانهم من هويتهم ومعتقداتهم وتاريخهم وكرامتهم".

وأضاف المقرر الخاص المعني بحرية الأديان والمعتقدات، هينر بلفيلد، "إن الاعتداءات ضد أماكن العبادة وتدمير المقابر لا ينتهك حق فرد واحد فقط ولكنه ينتهك حقوق كل الأفراد الذين يكونون المجتمعات والمرتبطين بتلك المواقع".

كما أعرب المقرران عن قلقهما إزاء التقارير الواردة التي تفيد بمنع سماع الموسيقى في تومبوكتو وبعض المدن الأخرى.

وكان عدد من مسؤولي الأمم المتحدة بمن فيهم الأمين العام، بان كي مون والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا قد أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع في تومبوكتو وأدانوا الاعتداءات على الأضرحة.