الأمم المتحدة باقية في جنوب السودان لمساعدة أحدث دول العالم على طريق السلام والاستقرار
مدد مجلس الأمن اليوم ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) عاما آخر مشددا على ضرورة تركيز البعثة على حماية المدنيين وتحسين الأمن في البلاد.
وفي قرار بالإجماع، أكد المجلس ضرورة تركيز أونميس على بناء قدراتها ودعا حكومة جنوب السودان إلى اتخاذ قدر أكبر من المسؤولية في حماية المدنيين وشجعها على التعاون مع البعثة.
وكان جنوب السودان قد نال استقلاله العام الماضي في السابع من تموز/يوليه وأصبح أحدث دولة في العالم. واعتمد مجلس الأمن في ذلك التاريخ قرارا بأن الوضع الذي يواجهه جنوب السودان يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وشكل بعثة أونميس لتثبيت دعائم السلام وتأسيس الظروف الملائمة لتحقيق التنمية.
ومنذ استقلاله، دخل جنوب السودان في نزاع مع السودان على الحدود مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص.
وفي قرار اليوم أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الناجم عن "انعدام الأمن على حدود السودان وجنوب السودان والنزاع الدائر في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالإضافة إلى الخلافات الطائفية وانعدام الأمن الغذائي"، وطالب كل الأطراف بوقف كل أعمال القتال وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين.
كما دعا أعضاء المجلس الحكومة إلى اتخاذ تدابير تعزز من مشاركة النساء وإشراكهن في صنع القرارات ومراجعة دستور البلاد ومحاربة التوجهات المجتمعية السلبية بشان قدرات النساء في المشاركة المتساوية مع الرجل.
كما دعا المجلس أونميس إلى التنسيق مع الحكومة للمشاركة في الآليات الإقليمية الرامية لحماية المدنيين ودعم نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج على ضوء اعتداءات جيش الرب في جنوب السودان.
ويعمل جيش الرب منذ عام 2004 على نشر الرعب والاعتداء على المدنيين في أربعة دول من بينها جنوب السودان.