منظور عالمي قصص إنسانية

مالي: مجلس الأمن يطالب بإنهاء أعمال القتال وينظر في أمر نشر قوات

media:entermedia_image:e2c046ea-4644-4561-b7d6-ac002beccafd

مالي: مجلس الأمن يطالب بإنهاء أعمال القتال وينظر في أمر نشر قوات

مدينا الاستيلاء بالقوة على السلطة في مالي بداية العام الحالي، طالب مجلس الأمن بالوقف الفوري وغير المشروط لأعمال القتال في شمال البلاد مشيرا إلى استعداده للنظر في نشر قوة لإعادة الاستقرار في البلاد.

وفي قرار بالإجماع، وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور والتهديدات الإرهابية بسبب وجود أعضاء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في مالي.

كما دعا المجلس الدول الأعضاء إلى "اتخاذ التدابير الرامية إلى منع انتشار السلاح والمواد ذات الصلة في منطقة الساحل"، وحث الجماعات المتمردة على تجنب أي اتصال مع تنظيم القاعدة ودعا البلدان إلى تعزيز تعاونها الإقليمي لوضع استراتيجيات تحارب أنشطة القاعدة.

وشدد المجلس على أهمية فرض عقوبات للحفاظ على وإعادة السلام والأمن كما دعا المجلس الدول الأعضاء إلى تقديم أسماء الأفراد والجماعات والهيئات المرتبطة بالقاعدة والتي لها صلة بالاضطرابات الراهنة في مالي إلى لجنة العقوبات الخاصة بتنظيم القاعدة.

ويدور قتال بين القوات الحكومية والطوارق في شمال مالي منذ كانون ثاني/يناير كما وقع انقلاب عسكري في آذار/مارس.

وعلى الصعيد الإنساني، ناشدت الأمم المتحدة وشركاؤها مجتمع المانحين التبرع بمبلغ 1.6 مليار دولار لتوفير المساعدة الإنسانية للمتضررين في منطقة الساحل الأفريقي والتي تشمل مالي.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن الوضع في الساحل قد تدهور بصورة كبيرة عام 2012 بسبب الجفاف وشح الأمطار وفشل الحصاد وارتفاع أسعار السلع الغذائية والنزوح وانعدام الأمن.

ودعا المجلس كل الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة.

وكانت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي قد طلبا من مجلس الأمن تفويضا لنشر قوات لحماية مؤسسات مالي والمساعدة في الحفاظ على سلامة التراب المالي ومحاربة الإرهاب.

وفي قرار اليوم، أعرب المجلس عن استعداده للنظر في هذا الطلب وشجع على التعاون بين السلطات المالية وإيكواس والاتحاد الأفريقي وغيرها من البلدان لوضع خيارات تتعلق بولاية هذه القوة.

كما دعا أعضاء المجلس كل الأطراف المعنية في البلاد إلى خلق الظروف الملائمة لتمكين السلطات الانتقالية من ممارسة مهامها وضمان إعادة والحفاظ على النظام الدستوري.

وأدان المجلس بشدة الضرر والدمار الذي لحق بالممتلكات التاريخية والثقافية والدينية بما في ذلك مدينة تومبوكتو التي تعد العاصمة الدينية والثقافية ومهد انتشار الإسلام في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد تحدث هاتفيا يوم الأربعاء مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر ومع العاهل السعودي، الملك عبد الله عبد العزيز آل سعود، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية لإبداء قلقه إزاء الوضع الأمني والإنساني في شمال مالي ومنطقة الساحل ككل.

وناقش الجميع الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية والدينية في مدينة تومبوكتو على أيدي متشددين دينيين وتبادلوا الآراء بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها لوقف هذه الاعتداءات بما في ذلك عبر القيادات الدينية في المجتمعات المسلمة.