منظور عالمي قصص إنسانية

بان يرحب باتفاق مجموعة العمل حول سوريا ويحث على متابعة الالتزامات

media:entermedia_image:3df98869-69c6-4932-a2d1-c18863d0125c

بان يرحب باتفاق مجموعة العمل حول سوريا ويحث على متابعة الالتزامات

رحب الأمين العام، بان كي مون، باتفاق مجموعة العمل حول سوريا والإرادة التي أبدتها الأطراف المشاركة للعمل معا لحل الأزمة السورية.

وقال الأمين العام "إن هذا يشمل اقتراح تأسيس مجلس حاكم انتقالي يتمتع بكل الصلاحيات التنفيذية كجزء من المبادئ والتوجيهات المتفق عليها لعملية انتقال سياسي بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".

وكانت مجموعة العمل حول سوريا قد عقدت أول اجتماع لها يوم السبت الماضي حيث اتفقت على خطوات تمهد لعملية انتقال سلمية في سوريا وفي الوقت نفسه أدانت تصاعد العنف خلال الأشهر الماضية.

كما دعت المجموعة الأطراف إلى الالتزام بوقف كافة أعمال العنف والتعاون مع المراقبين الذين يعملون مع بعثة الأمم المتحدة في سوريا وتطبيق خطة المبعوث المشترك، كوفي عنان، ذات الست نقاط.

وقال الأمين العام "حان الوقت لتقوم المجموعة بالعمل على تنفيذ التزاماتها والضغط على الأطراف لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف ودفع عملية الانتقال السياسي".

وأضاف أن على الحكومة السورية وكافة الأطراف على الأرض الامتثال للدعوات الدولية للدخول في حوار مع المبعوث المشترك ووقف كل أعمال القتال وتطبيق الخطة ذات النقاط الست.

كما أعرب الأمين العام عن أمله في أن يساهم الاجتماع المنعقد منذ أمس في الجامعة العربية بالقاهرة مع المعارضة السورية في جهود المبعوث المشترك والمجتمع الدولي لتمهيد الطريق لحل الأزمة السورية.

من ناحية أخرى أكد أحمد فوزي، المتحدث باسم المبعوث المشترك، كوفي عنان، أن مؤتمر جنيف حول تسوية الوضع في سوريا أدى إلى تغيير في الموقفين الروسي والصيني من النزاع الدائر هناك.

وقال فوزي في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بجنيف " ما تم تحقيقه يوم السبت كان انجازا كبيرا، لقد استطاع كوفي عنان أن يحشد المجتمع الدولي مرة أخرى، ويجلب إلى طاولة المفاوضات ليس فقط الدول دائمة العضوية بل الدول الرئيسية الإقليمية والمنظمات، وحملهم على الموافقة على مفهوم السياسة الرئيسية لهيئة حكم انتقالي".

وأضاف "لقد قرأت عدة تقارير من موسكو وبيجين داعمة للاتفاق، تقر أنهم سيلقون بوزنهم الكامل وراء تنفيذ هذا القرار، وفي الحقيقة هناك عدد من قيادات المعارضة سيذهبون إلى موسكو قريبا جدا، لذلك يجب أن لا نقلل من حقيقة أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على الانتقال السياسي".

وأشار فوزي إلى أن الالتزامات التي قطعت في جنيف من قبل جميع الأطراف كانت حقيقية وإذا ما طبقت سوف يكون لها تأثير على الواقع ولكن الأمر لن يكون سهلا، لأنه صراع طويل ومعقد، وسوف يكون طريقا وعرا.

وأضاف "نناشد جميع الأطراف أخذ نفس عميق والنظر في المقترحات على طاولة المفاوضات لأنها بمثابة الإطار للتوصل إلى حل، الحل الذي يمكن إما أن يتحقق من خلال المزيد من الدم أو الحل الذي يمكن يتحقق من خلال المفاوضات والعملية السياسية، التي من شأنها تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري ومخاوفه".

وقال "إن المبعوث المشترك وفريقه مستاؤون من العنف المستمر، ومرة أخرى نناشد القوى ذات النفوذ، استخدام هذا النفوذ لوقف أعمال القتل حتى نتمكن من الانتقال إلى العملية السياسية، التي نعتقد أنها هي الحل الوحيد لهذه الأزمة".

ووفقا لفوزي فقد دعمت قطر وتركيا والعراق والكويت المحادثات، وسوف تستخدم نفوذها للمساعدة في إنهاء الصراع الدائر منذ ستة عشر شهرا في سوريا.