منظور عالمي قصص إنسانية

اطلاق التقرير العالمي عن المخدرات والجمعية العامة للأمم المتحدة تدرس تأثير المخدرات والجريمة على التنمية

media:entermedia_image:38d7dd77-4bbc-46aa-bc55-a8a1abe1860c

اطلاق التقرير العالمي عن المخدرات والجمعية العامة للأمم المتحدة تدرس تأثير المخدرات والجريمة على التنمية

مسلطا الضوء على تأثير تعاطي المخدرات في أنحاء العالم، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، يوري فيدوتوف، إن مكافحة الجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات يجب أن يكونا جزءا لا يتجزأ من الأجندة الإنمائية.

وقال فيدوتوف "الهيروين والكوكايين وغيرهما من المخدرات تواصل قتل أكثر من 200.000 شخص كل عام مدمرة بذلك الأسر وتتسبب في تعاسة آلاف آخرين وانعدام الأمن وانتشار فيرس الإيدز".

وجاءت تصريحات فيدوتوف اليوم أمام الجمعية العامة خلال المناقشة العامة التي عقدت بشأن تعاطي المخدرات والجريمة المنظمة بوصفهما تهديدا للتنمية.

وأضاف "في الوقت الحاضر، فإن ربع المزارعين المنخرطين في زراعة المخدرات يحصلون على مساعدات إنمائية، وإذا ما أردنا توفير فرص جديدة وبدائل حقيقية، يجب علينا تغيير ذلك".

وتتوافق مناقشة الجمعية العامة مع اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، كما تعد فرصة لتسليط الضوء على تقرير "وضع المخدرات في العالم 2012" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات.

من ناحيته قال رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، إن النقاش سيؤسس لمناقشات مطولة حول قيام الدول الأعضاء بتمكين التنمية المستدامة من الازدهار وفي الوقت نفسه القضاء على الشبكات الإجرامية.

وقال النصر "التنمية ومكافحة الجريمة عمليات مطولة وتتطلب اهتماما متواصلا وبجعل المعركة ضد الجريمة أحد أعمدة الأجندة الإنمائية يمكننا أن نضع استجابة مستدامة وفعالة".

أما الأمين العام، بان كي مون، فقال إن المخدرات والجريمة تهددان أهم أهداف العالم: التنمية المستدامة.

وقال "لا يمكننا أن نتراجع لنمكن الذين يعيشون على انعدام القانون ويستخدمون البلدان كمعبر لتوصيل المخدرات غير المشروعة، علينا أن نعمل معا لتكريس سيادة القانون ومساعدة البلدان على تسليم المجرمين للعدالة وفي الوقت نفسه احترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون".

وأضاف "وستكتسب الجهود التي نبذلها في سبيل تعزيز التنمية ومكافحة المخدرات والجريمة مزيدا من الفعالية إذا ما كان قوامها الشراكات مع الشباب وكيانات المجتمع المدني والحكومات والمجتمع الدولي، فبالعمل معا، يمكننا أن نخفف من معاناة الملايين، وأن نحرر البلدان والمجتمعات والأسر من قبضة المخدرات والجريمة".

ويشير تقرير "وضع المخدرات في العالم عام 2012"، إلى أن الأنماط العالمية لتعاطي المخدرات والإنتاج والنتائج الصحية بقي مستقرا عام 2012، إلا أن إنتاج الأفيون قد ارتفع إلى معدلات عالية في أفغانستان، أكبر منتج للأفيون في العالم.

وأشار التقرير إلى أن 230 مليون شخص أي نحو 5% من السكان البالغين ما بين 15 إلى 64 عاما تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة عام 2010. ويبلغ عدد المدمنين على الكوكايين والهيروين حوالي 27 مليون شخص أي نحو 0.6% من سكان العالم البالغين.

وتبقى أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا هي أكبر أسواق تعاطي الكوكايين والهيروين.

بينما يوجد ما بين 119 مليون و224 مليون مدمن على الحشيش في أنحاء العالم بحسب التقرير وتعد أوروبا أكبر الأسواق.