منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يناقش التحديات التي تواجه عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام

براكاش
براكاش

مجلس الأمن يناقش التحديات التي تواجه عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام

التحديات التي تواجه أصحاب الخوذ الزرقاء أو من يعرفون بحفظة الأمم المتحدة للسلام، كانت محور نقاشات مجلس الأمن اليوم مع تقديم عدد من قيادات تلك البعثات لإحاطة للمجلس.

ويوجد حاليا أكثر من 120.000 جندي وشرطي ومدني يعملون في 17 بعثة لحفظ السلام في أنحاء العالم، بشراكة بين الدول الأعضاء والدول المضيفة والأمم والمتحدة والمنظمات الإقليمية.

وتعمل بعثات الأمم المتحدة ليس في مجال حفظ السلام والأمن فقط ولكن أيضا لتيسير العمليات السياسية وحماية المدنيين ونزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المحاربين السابقين ودعم الانتخابات وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وقال شاندار براكاش، قائد قوات بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، "إن مناح عمليات حفظ السلام أصبح أكثر تعقيدا وتحديا ويقع تحت مراقبة دقيقة".

وقال "عندما ننظر لبعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ودارفور، فمن الواضح أن عمل حفظ السلام العسكري أصبح مهمة محددة ومتطلبة خاصة عندما تكون الأولوية هي حماية المدنيين"، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أن تكون البعثة في حالة تأهب دائم والعمل في منطقة وعرة وصعبة وتحت ظروف خطرة.

وأضاف "ليست كل الكتائب مهيأة للتعامل في مثل هذه الظروف الصعبة لأسباب تتعلق بالتدريب والمعدات والتهيئة النفسية، فبعض حفظة السلام يصلون للقيام بمهامهم وهم يعتقدون أنها مهمة سهلة".

وتشمل مهمة مونوسكو حماية المدنيين وحماية العاملين في المنظمات الإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان ودعم الحكومة الكونغولية في جهودها الرامية لإحلال السلام والاستقرار.

كما تعد حماية المدنيين عنصرا أساسيا في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، التي شكلها مجلس الأمن العام الماضي بعد استقلال جنوب السودان عن السودان.

ولا يزال السلام بين الدولتين مهددا بسبب اشتباكات على الحدود وعدد من قضايا ما بعد الاستقلال العالقة.

وقال قائد قوات أونميس، موسس أوبي، إن البعثة موكلة بدعم حكومة الجنوب في مهمة حماية المدنيين كما أن لدى البعثة مسؤولية حماية المدنيين المعرضين لخطر وشيك في حال عدم قيام الحكومة بذلك.

وأشار إلى أن هناك فهما بين سكان جنوب السودان بأن أونميس فشلت في مهمة حماية المدنيين إذ يبدو أنها "لا تفعل شيئا" لمنع القصف من قبل القوات السودانية للمدنيين بالقرب من الحدود.

وقال "بالطبع لا نستطيع أن نفعل شيئا سوى إبلاغ ذلك إلى نيويورك ليقوم مجلس الأمن باتخاذ إجراء، فالدخول في مواجهة مباشرة مع دولة عضو أخرى ليس من ضمن ولايتنا".

وأضاف أن البعثة عقدت عدة ورش عمل وبرامج لشرح ولاية البعثة لمواطني جنوب السودان.

أما باولو سيرا، قائد قوات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، فقد سلط الضوء على أن نجاح بعثته يعتمد بالدرجة الأولى على حل الأسباب الرئيسية للنزاع بين إسرائيل وحزب الله.

وتعمل اليونيفيل مع الجيش اللبناني للوفاء بالتزاماتها الأمنية بموجب القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

وقال سيرا "إن القرار 1701 هو أداة فقط وسيكون فعالا إذا ما تحولت الإرادة السياسية للطرفين إلى أفعال، لذا يجب أن ننتهز فرصة وجود اليونيفيل والعمل على تأسيس وقف دائم لإطلاق النار وحل للنزاع على المدى الطويل".