منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الأمم المتحدة تحث على حماية أكبر للمحيطات

media:entermedia_image:c9256ce6-9479-4eae-9f57-73288cadd38c

في اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الأمم المتحدة تحث على حماية أكبر للمحيطات

بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، سلط الأمين العام، بان كي مون، الضوء على الوضع الهش للمحيطات في العالم وحث على مزيد من الحماية للتنوع البيولوجي البحري.

وقال الأمين العام "تغطي المحيطات ما يقرب من ثلاثة أرباع مساحة الكرة الأرضية، وهي موطن للحوت الأزرق الذي يعتبر حسب ما هو معروف أضخم حيوان عاش على سطح هذا الكوكب على الإطلاق، كما أنها موئل لبلايين لا تحصى من أدق الكائنات المجهرية، ومن الشواطئ الرملية إلى أحلك أعماق البحار، فإن المحيطات والسواحل مرتع خصب لمزيجٍ ثري من الكائنات الحية التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية".

وأضاف "ورغم أهمية التنوع البيولوجي البحري الذي اختير موضوعا لليوم الدولي للتنوع البيولوجي هذا العام، فإنه لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية".

وكانت الجمعية العامة قد أعلنت أن 22 أيار/مايو سيكون اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي، وشعار هذا العام التنوع البيولوجي البحري.

وأشار الأمين العام في رسالته إلى أن العالم يعاني من الإفراط الشديد في استغلال أرصدته السمكية، وقد أدى صيد الكثير من الأنواع إلى انخفاضٍ كبير في أعدادها فأصبحت أرصدتها جزءا ضئيلا مما كانت عليه في الأصل ومن المقدر أن نسبة تتراوح بين 30 و 35% من البيئات البحرية الحرجة، مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف والشعب المرجانية، قد دمرت ولا تزال النفايات البلاستيكية تقتل الحياة البحرية فضلا عن التلوث الذي يخلق مساحات من المياه الساحلية تكاد تخلو تماما من الأكسجين.

وقال "يضاف إلى هذا كله أن تزايد حرق الوقود الأحفوري بأنواعه يؤثر على المناخ العالمي، مما يجعل سطح البحر أكثر حرارة فيتسبب بالتالي في ارتفاعٍ في مستواه وزيادة في حموضة المحيطات مع ما يتبعه ذلك من عواقب بدأنا بالكاد في تفهمها".

وبحسب أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، فإن النظم البيئية البرية والساحلية عامل أساسي لسلامة ورفاه العديد من المجتمعات وليس الساحلية فقط.

وأشارت الأمانة إلى أن مصائد الأسماك توفر أكثر من 15% من البروتين الحيواني، وتقدم المحيطات والمناطق الساحلية خدمات نظم بيئية بالغة القيمة، من سياحة إلى حماية من العواصف وتوفر نباتات متناهية الصغر هي العوالق النباتية، التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي، ما نسبته 50% من كل الأكسجين الموجود في الكوكب.

وعلى الرغم من كل المخاوف المتعلقة بمستقبل التنوع البيولوجي البحري إلا أن الأمين العام قال "هناك بصيص من الأمل، فقد أجري في عام 2011 استعراض علمي خلص إلى أن اتساع نطاق الضرر الذي لحق بالحياة البرية البحرية على مدى القرون الماضية لم يمنع نسبة تتراوح بين 10 و50%من أرصدة الكائنات الحية والنظم البيئية من تحقيق بعض التعافي عند تخفيف وطأة التهديدات البشرية التي تحدق بها أو إزالتها تماما".

وقال بان إنه وفي احتفالنا هذا باليوم الدولي للتنوع البيولوجي وإذ نحن نتطلع إلى انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ريو 20 في شهر حزيران/يونيه، يتعين علينا أن نكرر الالتزام بالمضي قدما استنادا إلى هذا التقدم.

وقال "ولا بد أن يحفز مؤتمر ريو 20 العمل الرامي إلى تحسين إدارة المحيطات وحفظها من خلال مبادرات تنفذها الأمم المتحدة والحكومات وسائر الشركاء لكبح جماح الصيد المفرط، وتوسيع نطاق المناطق البحرية المحمية، والحد من تلوث المحيطات ومن أثر تغير المناخ".

وأضاف "إن اتخاذ الإجراءات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك توطيد التعاون الدولي، من شأنه أن يمكننا من تحقيق هدف أيتشي للتنوع البيولوجي المتمثل في حفظ نسبة 10% من المناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2020 فيما يعد خطوة لا غنى عنها لحماية التنوع البيولوجي البحري في سبيل مستقبلٍ ننشده لأنفسنا".