في قمة الناتو الأمين العام يؤكد دور الأمم المتحدة في أفغانستان ويحث على الالتزام الدولي الدائم
وقال الأمين العام خلال مخاطبته قمة الناتو المنعقدة في شيكاغو "إن أفغانستان تواجه تحديات أمنية وإنمائية صعبة، إلا أن مواردنا محدودة ولا تستطيع الأمم المتحدة سد جميع الثغرات. إن الالتزام المستمر لكل القيادات الموجودة هنا سيكون في غاية الأهمية".
وأضاف "دعونا نرسل رسالة واضحة مفادها أن شركاء أفغانستان الدوليين لن يسحبوا دعمهم مع سحبهم لقواتهم،"، مؤكدا أن التزام البلدان المجاورة وغيرها في المنطقة يعد أمرا حاسما.
وحضر زعماء العالم القمة لمناقشة كيفية إتمام عملية سحب القوات الأمنية الدولية من أفغانستان بنهاية عام 2014، وإبداء التزامهم تجاه شعب أفغانستان ما بعد ذلك التاريخ.
وشدد بان كي مون على وجوب الاتفاق في هذه القمة على وضع جدول زمني لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان وتسليم زمام الأمور لقوات الأمن الأفغانية لتحمل مسؤولياتها الوطنية بالإضافة إلى ضرورة توفر قرارات ملموسة تتعلق بالتمويل بعد الانسحاب العسكري الدولي.
كما شدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة خاصة النساء والفتيات، وضرورة مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار بها وتحسين النظام الصحي والتعليمي والمعيشي للشعب الأفغاني بشكل عام وبذل المزيد من الجهد لتحسين دور المرأة في المجتمع، ومشاركتها في العملية السياسية.
وتطرق الأمين العام في كلمته إلى مؤتمر طوكيو حول أفغانستان المزمع عقده في تموز/يوليه المقبل حيث سيتم تناول القضايا المتعلقة بالتنمية في أفغانستان والتحديات التي تواجهها، مؤكدا أنه من خلال تقديم خريطة طريق واضحة وضمانات مالية سيساعد المجتمع الدولي في طمأنة أفغانستان لالتزامه بتحقيق مستقبل مستقر وسلمي، مؤكدا في الوقت نفسه، ضرورة إدراك حكومة كابل لمسؤولياتها عن اتخاذ القرارات لمكافحة الفساد، وتحسين الأداء وتحسين الأسس المتعلقة بالحكم الرشيد.
والتقى الأمين العام على هامش المؤتمر مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي بالإضافة إلى رؤساء آخرين.
وقال الأمين العام إن القمة تعتبر خطوة هامة تؤكد أن المجتمع الدولي سيظل شريكا لأفغانستان بعد انسحاب القوات العسكرية.