منظور عالمي قصص إنسانية

لأمم المتحدة تطلق منتدى كبيرا حول تكنولوجيا المعلومات لمساعدة الدول على تلبية أهداف التنمية

توريه
توريه

لأمم المتحدة تطلق منتدى كبيرا حول تكنولوجيا المعلومات لمساعدة الدول على تلبية أهداف التنمية

انطلقت في جنيف اليوم أعمال مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات والذي سيستمر على مدى أربعة أيام، بمشاركة 150 دولة ومنظمة، بهدف تحديد الإستراتيجيات لمساعدة الدول والمنظمات على تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وسيقوم المؤتمر بعملية مراجعة فعالة لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر القمة العالمي للأمم المتحدة حول مجتمع المعلومات الذي انعقد في تونس عام 2005.

كما يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات تشمل التنمية الريفية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الإلكتروني والتنمية المستدامة والتعددية اللغوية والبيئة والتعليم والرعاية الصحية والابتكار.

وفي هذا السياق وجه الأمين العام، بان كي مون، كلمة ألقاها نيابة عنه مدير عام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قسيم جومارت توكاييف، قال فيها إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لها دور محوري في مساعدة البلدان والشعوب في التغلب على الفقر والجوع والمرض، ففي السنوات الأخيرة، كان هناك ثورة في الإبداع التكنولوجي، وأصبح بالإمكان استخدام الهواتف النقالة والتجارة الإلكترونية وغيرها.

وأضاف "كما كان هناك أيضا ثورة في الأرقام، فكل ستة أشخاص من أصل سبعة لديهم اشتراكات بالهواتف المحمولة تتسم بالإبداع والعمل، وهذا يمكننا من إحداث تغيير حتى في المناطق والمجتمعات التي يصعب الوصول إليها ونحن نحتفل بهذا التقدم، لكن لا يمكننا أن ننسى أن ثلثي سكان العالم ما زالوا لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت، وهو ما يستحقونه بالفعل".

وقال "ففي عصر التصنيع، كانت الطرق والسكك الحديدية وشبكات البنية التحتية للطاقة تعتبر أساسية، وفي عصرنا هذا، عصر المعلومات، علينا أن نضيف إلى القائمة أهمية شبكة الإنترنت".

وقد أشار الأمين العام في كلمته إلى أن المجتمع الدولي سيتكاتف في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو 20، وأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تساهم في الدخول إلى عالم أكثر اخضرارا.

وختم كلمته قائلا "أحثكم على استخدام هذا المنتدى لإيجاد سبل أفضل للعالم لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لحماية الشعوب والكوكب وأن لا تقتصر مطالب التنمية إلا على الآمال".

كما ألقى الدكتور حمدون توريه، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات كلمة قال فيها إن هذا المؤتمر هو دليل واضح على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستبقى على رأس جدول أعمال الدول، وتقع على عاتق المشاركين مسؤولية ضمان استمرارها حتى بعد عام 2015.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي يختتم أعماله في السابع عشر من أيار/مايو الحالي، يقدم مساحة للحوار والتشاور بين مائة وأربعين دولة مما يجسد الروح العالمية لتحويل الأهداف إلى أفعال.

وأضاف "هذا العام، أحد أهدافنا هو التركيز على التحدي المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة، والدور الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يجب أن تضطلع به في هذه العملية. شخصيا، أنا واثق من أن نتائج المناقشات والتوصيات الملموسة لمنتدى القمة ستتحول إلى مساهمة هامة في مؤتمر ريو 20".

وشهد حفل افتتاح المؤتمر منح ثماني عشرة جائزة إلى منظمات وإفراد حققوا نتائج استثنائية في توسيع نطاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوصول بها إلى الفئات السكانية المحرومة والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يتناسب مع موضوع الاتصالات السلكية واللاسلكية العالمي لهذا العام والعلاقة بين الإعلام والمجتمع اليوم.