منظور عالمي قصص إنسانية

بعد أن شهدت الظروف المعيشية المتردية للنازحين الأفغان، مسؤولة الإغاثة بالأمم المتحدة تحث على التوصل إلى حلول دائمة وفعالة

media:entermedia_image:c0309ced-fdd7-4256-af3b-c921504ce8f3

بعد أن شهدت الظروف المعيشية المتردية للنازحين الأفغان، مسؤولة الإغاثة بالأمم المتحدة تحث على التوصل إلى حلول دائمة وفعالة

أعربت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، اليوم عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع "غير المقبولة" للنازحين واللاجئين السابقين في أفغانستان، ودعت لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للبلاد لإيجاد حلول مستدامة للتخفيف من معاناتهم.

وقالت أموس لدى زيارتها مخيم بروان سي في كابل "لقد روعت مما شاهدته اليوم وخاصة الظروف غير المقبولة للأسر المرغمة على تحمل تلك الظروف وخاصة النساء والأطفال".

وأضافت "أكثر من ثلث سكان أفغانستان مروا بتجربة النزوح في مرحلة ما، والأسباب عديدة فهناك المشردون بفعل النزاع والبعض بسبب الكوارث الطبيعية المتكررة وآخرون لانعدام فرص العمل".

وتشير التقديرات إلى عودة أكثر من 5.7 مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد منذ عام 2002، كما يوجد أكثر من 500.000 مشرد داخلي.

وفيما يتعلق بالنزوح يوجد يوجد مشردون داخليا تقريبا في كل المناطق الحضرية والريفية في أفغانستان وليس فقط في كابل. وقد رحبت أموس بالتزام الحكومة بإيجاد حل دائم للاجئين والمشردين داخليا.

وقالت أموس "في الوقت الحالي علينا بذل كل الجهود الممكنة لضمان أن تعيش المجتمعات بكرامة".

وزارت وكيلة الأمين العام مخيم بروان سي حيث شهدت الظروف المعيشية للسكان الذين يفتقرون للمياه النظيفة والصرف الصحي وانعدام النظافة والرعاية الصحية والخدمات التعليمية مع فرص محدودة للعمل.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يتلقى المخيم بعض المساعدات من الحكومة وبعض المنظمات الدولية إلا أن الدعم غير كاف ولا يعالج الأسباب الرئيسية للنزوح.

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت المانحين توفير 437 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية هذا العام إلا أنها لم تتلق سوى 105 ملايين دور.

والغرض الأساسي من زيارة أموس هو لرفع التوعية بالوضع الإنساني في أفغانستان، ولإجراء محادثات مع السلطات الأفغانية حول كيفية تقديم المساعدة لتحسين قدرات الحكومة على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والاستعداد بصورة أفضل لدرء الكوارث بناء مجتمعات أكثر مقاومة.