منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة البلدان الممزقة بفعل الحرب على بناء وحفظ السلام

media:entermedia_image:9c3b51b8-c3e3-4360-9347-c7154bfd73e5

الأمين العام يؤكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة البلدان الممزقة بفعل الحرب على بناء وحفظ السلام

قال الأمين العام، بان كي مون، اليوم في كلمة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن دي سي، إن الأمم المتحدة مصممة على عمل كل ما بوسعها لمساعدة المجتمعات الممزقة بفعل الحروب حتى لا تقع مرة أخرى في دائرة النزاع، مشيرا إلى أنه وبينما نشهد بعض التراجع إلا أن بناء السلام ما زال عنصرا أساسيا في جهود المنظمة.

وسلط الأمين العام الضوء على عمل بعثات حفظ السلام وأكثر من 15 بعثة سياسية في مجال بناء السلام.

كما لفت الانتباه إلى الأدوات المتاحة في المنظمة خاصة مفوضية بناء السلام وصندوق بناء السلام المعنيين بتقديم الدعم السياسي للبلدان الخارجة من نزاعات مسلحة وتمويل جهود بناء السلام.

وقال "بالطبع نشهد بعض الإخفاقات إلا أن الخط الأساسي واضح: الأمم المتحدة موجودة حين الحاجة إليها ومن الجلي أن انخراطنا ساعد العديد من المجتمعات على البدء من جديد".

وأشار الأمين العام إلى أنه وعلى الرغم من تراجع النزاع المسلح بصورة ملحوظة خلال العقدين الماضيين، إلا أن 1.5 مليار شخص ما زالوا يعيشون في بلدان هشة أو متأثرة بالعنف.

وقال "بالنسبة لهم العالم لا يشعرهم بالأمان كما أن انعدام الأمن والعدالة والمساواة تحدد أيامهم، فنحن نرى المتمردين والعصابات والجريمة المنظمة تقوض من سلطة مؤسسات الدولة ونرى العنف المدفوع بالإقصاء السياسي والنزاعات بشان الموارد الطبيعية وانعدام فرص العمل والمظالم بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان".

وأضاف "إن هدفنا ليس التركيز على السلام السلبي، أي غياب العنف، ولكن على أسس الاستقرار على المدى الطويل، السلام الإيجابي، نحن نهدف إلى زرع الثقة في الشعوب وتقديم الدعم السياسي على المدى الطويل خاصة عندما تحول وسائل الإعلام نظرها إلى أحداث أخرى".

وأكد أن الأمم المتحدة هي المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تجمع كل العناصر السياسية والأمنية والإنسانية والإنمائية وسيادة القانون وحقوق الإنسان معا من أجل بناء وحفظ السلام.

كما من المقرر أن يتحدث الأمين العام في فعالية أخرى هذا المساء أمام الجمعية الأمريكية للقانون الدولي حيث سيركز على أهمية سيادة القانون في عالم اليوم خاصة مسؤولية الحماية وأهمية المساءلة.