مجلس الأمن قد يتخذ مزيدا من الإجراءات في حال استمرار القتال بين السودان وجنوب السودان
وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، قرر أعضاء المجلس أن الأوضاع السائدة على الحدود بين السودان وجنوب السودان تمثل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين".
وقد ازداد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعد قيام قوات جنوب السودان بالدخول إلى منطقة هجليج الغنية بالنفط في ولاية جنوب كردفان بالسودان ثم التراجع فيما بعد وانخراط قوات السودان في قصف مناطق في جنوب السودان.
وقرر المجلس من بين أشياء أخرى أن يقوم الطرفان فورا بوقف أعمال القتال وسحب قواتهما المسلحة دون أي شروط من جانب كل منهم وتفعيل آليات تأمين الحدود خلال أسبوع واحد فقط ووقف كل التصريحات الملتهبة والدعاية العدائية في وسائل الإعلام.
وقرر مجلس الأمن الدولي أن يستأنف السودان وجنوب السودان المفاوضات بلا شروط، على أن تنتهي خلال ثلاثة أشهر، تحت رعاية فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى للتوصل إلى اتفاق بشأن قضايا منها الترتيبات المتعلقة بالنفط، ووضع رعايا كل بلد لدى الطرف الآخر، وتسوية المناطق الحدودية وترسيم الحدود، والوضع النهائي لمنطقة أبيي.
وقرر المجلس، إنه في حالة عدم امتثال أي طرف أو كل الأطراف للقرارات الواردة في هذا القرار، أن يتخذ تدابير إضافية بموجب المادة 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
وتنص المادة 41 على أن المجلس يمكن أن يقرر ما هي تلك التدابير، ما عدا استخدام القوة المسلحة، لتطبيق القرار ويمكن أن تشمل وقف العلاقات الاقتصادية وجميع أنواع الاتصالات، جوا وبحرا وبرا وغيرها وقطع العلاقات الدبلوماسية.