مشيدا بالتقدم الاقتصادي في الهند، الأمين العام يدعو لتنمية تشمل كل القطاعات
وقال الأمين العام أمام جامعة مليه الإسلامية في نيودلهي، "إن النمو وحده ليس كافيا، فالعالم بحاجة إلى نمو يشمل الجميع ويحد من انعدام المساواة، نمو يحرك الأشخاص من الهامش إلى قلب الحدث نمو يدمج العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية وليس نموا يضرب هذه الأهداف ببعضها البعض".
وأشار إلى أن الهند بوصفها واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم، لديها دور هام لتضطلع به في مؤتمر التنمية المستدامة الذي سيعقد في حزيران/يونيه القادم في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث ستتصدر قضايا الأمن الغذائي والحصول على المياه الصالحة للشرب أجندة المؤتمر.
وشدد بان على أن مؤتمر ريو سيوفر فرصة لدفع هدف توفير الطاقة للجميع، وهي إحدى التحديات التي تواجه الهند حيث يفتقر 55% من سكان الريف إلى الطاقة الكهربائية.
وقال "لا يمكن أن يكون لدينا اقتصاد ملائم للقرن الحادي والعشرين دون تنمية مستدامة، لذا فأنا أضع الطاقة المستدامة في قمة الأولويات".
وشدد الأمين العام على أن الشراكة المبتكرة بين القطاعات المختلفة ومع الدول الأخرى سيكون عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية التي تشمل الجميع ومعالجة بعض الاحتياجات الملحة مثل تحسين صحة النساء والأطفال.
وقال "كل أسبوع تلقى أكثر من 1000 امرأة في الهند حتفها بسبب تعقيدات ناجمة عن الحمل أو الولادة، وكل 20 ثانية يموت طفل دون سن الخامسة من أسباب يمكن الوقاية منها، وهذه واحدة من أصعب التحديات التي تواجه التنمية في كل أنحاء العالم".
كما أشاد الأمين العام بالتعددية في الهند وأشاد بها كمثال حول كيفية تعايش الثقافات والديانات واللغات المختلفة في بلد واحد، ليس فقط في التسامح وفهم كل منهم للآخر ولكن في إمكانية التعامل مع بعضهم بصورة يومية.
وخلال زيارته التقى الأمين العام مع رئيس الوزراء، مانموهان سينغ، حيث ناقش معه دور الهند في المنطقة والتطورات الأخيرة في سوريا وعلاقة الهند مع باكستان كما شكر الأمين العام سينغ لمساهمة الهند الكبيرة في قوات حفظ السلام في أنحاء العالم ولصندوق الأمم المتحدة لدعم الديمقراطية.