مفوضية حقوق الإنسان تحث السودان وجنوب السودان على التراجع عن تصعيد الصراع

وأكدت بيلاي أنه وبموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني على الحكومتين ضمان حماية المدنيين، وإدانة الهجمات الأخيرة من قبل الجانبين، التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأدانت المفوضة السامية القصف الجوي العشوائي للقوات السودانية لأحياء مدنية بولاية الوحدة في جنوب السودان، والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين والعديد من الإصابات منذ يوم السبت الماضي، ودعت إلى وقف الهجمات الجوية التي وصفتها بالمؤسفة على الفور.
كما أعربت مسؤولة حقوق الإنسان عن الانزعاج لاحتلال جنوب السودان غير المبرر لمنطقة هجليج المنتجة للنفط في جنوب كردفان، وللتقارير الخاصة بحشد الجماعات المسلحة في شمال أبيي خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبت جميع الأطراف بالعمل على تجنب تصعيد المواجهة المسلحة، مع أخذ حقوق الإنسان والعواقب الإنسانية الوخيمة على المدنيين في الاعتبار.
وقالت نافي بيلاي إن السودان وجنوب السودان يعرفان جيدا، بعد عقود من الصراع الداخلي، النتائج المأساوية للعنف واسع النطاق والنزوح وتأثيرات ذلك طويلة الأمد على التمتع بحقوق الإنسان، داعية القيادة السياسية على الجانبين للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، من خلال ممارسة ضبط النفس وضمان حماية المدنيين، ولعقد القمة الرئاسية المقررة بينهما، وإلى تجديد التزامهما باتفاق السلام الشامل الذي تم التوقيع عليه عام 2005 من قبل الجانبين.