الأمين العام يشيد بجهود الوساطة التي تقوم بها مجموعة غرب أفريقيا في مالي
أشاد الأمين العام، بان كي مون، بالجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) لإعادة النظام الدستوري في مالي، ودعا المجلس العسكري إلى تطبيق الاتفاق الذي وقع يوم الجمعة مع المجموعة الاقتصادية.
ودعا الأمين العام المجلس العسكري إلى "تطبيق الاتفاق الإطاري الذي يمهد لنقل السلطة إلى السلطات الدستورية كما طالب بذلك مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل".
وكان متمردون عسكريون قد أطاحوا بالحكومة الشهر الماضي، ومنذ ذلك الوقت دعا الأمين العام ومجلس الأمن إلى إعادة النظام الدستوري وأعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال الأمين العام "إني أدعو المجلس العسكري إلى ضمان أمن وسلامة كل المسؤولين الماليين وإطلاق سراح كل المعتقلين فورا وتجنب أية أفعال يمكن أن تقوض من التطبيق الفعال للاتفاق الإطاري".
من ناحية أخرى زار ممثل الأمين العام لغرب أفريقيا، سعيد جينيت، العاصمة باماكو في نهاية الأسبوع لدعم جهود الوساطة إلي يقودها رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري نيابة عن إيكواس.
وقال "في السياق الحالي، كلما أسرعنا في إعادة النظام الدستوري والمؤسسات الشرعية لوضعها كلما كان ذلك أفضل للسماح للحكومة بمواجهة الوضع السائد في الشمال والانخراط في محادثات مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل يحافظ على سلامة أراضي البلاد".
وكان القتال الذي اندلع في شمال مالي بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق قد شرد أكثر من 200.000 شخص منذ بداية العام مع فرار معظم المشردين إلى البلدان المجاورة.
وخلال زيارته التقى جينيت مع فريق وساطة المجموعة الاقتصادية ورئيس المجلس العسكري بالإضافة إلى قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال غينيت إن توقيع الاتفاق يمثل أساسا لمرحلة انتقالية لإجراء انتخابات ذات مصداقية في إطار زمني محدد، وحث رئيس المجلس العسكري على التعاون مع إيكواس لتطبيق الاتفاق.