منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمين العام يحث على دعم جهود المبعوث الخاص للسلام وعنان يقدم إحاطة أمام الجمعية العامة

media:entermedia_image:ab0fc241-e5cd-473e-9516-749856b96e40

سوريا: الأمين العام يحث على دعم جهود المبعوث الخاص للسلام وعنان يقدم إحاطة أمام الجمعية العامة

أشار الأمين العام، بان كي مون، بقلق اليوم إلى استمرار إراقة الدماء في سوريا عل الرغم من قبول الحكومة بمقترحات المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، لوقف العنف، وحث المجتمع الدولي على دعم جهود المبعوث.

وقال الأمين العام خلال جلسة غير رسمية اليوم للجمعية العامة للاستماع إلى عنان حول الوضع في سوريا "إنه وعلى الرغم من قبول الحكومة السورية بخطة المبعوث المشترك لحل الأزمة، إلا أن الاعتداءات والعنف في المناطق المدنية لم يتوقف، إن الوضع على الأرض في تدهور".

وتهدف خطة عنان إلى وقف أعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء حوار سياسي شامل. وكانت الحكومة السورية قد أبلغت عنان أنها ستكمل انسحاب قواتها والأسلحة الثقيلة من المراكز السكنية بحلول العاشر من الشهر الجاري.

وقال "إن المسؤولية الآن على الحكومة السورية للوفاء بما التزمت به وتطبيق كل الالتزامات التي تعهدت بها بالكامل ودون شروط للمبعوث المشترك".

وناشد بان الرئيس بشار الأسد وحكومته وكل الأطراف المعنية إبداء القيادة والرؤية الحكيمة وحث المعارضة على الاستعداد لوقف كل أعمال العنف كما جاء في خطة عنان.

وأكد الأمين العام على ضرورة التحرك السريع على صعيد العملية السياسية بعد توقف العنف، مضيفا أن وقف العنف لن يصمد دون أفق سياسي.

وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية في تزايد، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة بدأت في حشد المساعدة، وقدمت العون لألفي أسرة داخل سوريا.

وقال "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وسنعمل مع كافة الأطراف المعنية لضمان ألا يترك الشعب السوري وحده في هذا الوقت الحرج، ومع توسع جهود الإغاثة، فسيبقى من الأساسي الحفاظ على استقلال وحياد المساعدات الإنسانية".

من ناحيته أكد رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، أنه من الضروري أن يضع الأسد خطة عنان موضع التنفيذ الفوري.

وأعرب النصر عن الأمل في أن يتم تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمبعوث المشترك، كوفي عنان، حول خطة النقاط الست.

وأضاف النصر في جلسة الجمعية العامة حول الوضع في سوريا، "من الضروري أن يضع الرئيس الأسد هذه الخطة موضع التنفيذ الفوري، ولابد أن تفي سوريا بالتزامها في العاشر من نيسان/أبريل، الموعد المحدد لذلك فمع ارتفاع أعداد القتلى الآن إلى أكثر من 9000 فإن ما يهم هو ليس الكلمات وإنما التنفيذ".

وأضاف رئيس الجمعية العامة أن الوقت الراهن يعد حاسما بالنسبة للأزمة السورية، وقد يكون له تأثير على المنطقة بأسرها وفقا لما سيترتب عليه، ولهذا السبب فإن عنان يحتاج إلى دعم الجميع في مساعيه.

يشار إلى أن النصر كان قد وجه الدعوة إلى الممثل الخاص المشترك لتقديم إحاطة أمام الجمعية العامة حول الوضع في سوريا والتقدم الذي تحقق في مهمته.

المندوب الدائم لسوريا، السفير بشار الجعفري، طلب الكلمة، ووجه حديثه لرئيس الجمعية العامة قائلا إن النصر، ومنذ توليه منصبه قد دعا لعقد أربعة اجتماعات كلها كانت مخصصة لسوريا.

ودعا الجعفري المشاركين في الجلسة لدقيقة صمت احتراما لجميع الضحايا الذين سقطوا في سوريا بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد وهو الطلب الذي لم تتم الاستجابة له.