منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم الدولي للألغام، الأمين العام يسلط الضوء على الجهود العالمية لمكافحة الألغام

media:entermedia_image:50a3f816-e391-4c19-9b21-cd80109c2abc

بمناسبة اليوم الدولي للألغام، الأمين العام يسلط الضوء على الجهود العالمية لمكافحة الألغام

سلط الأمين العام، بان كي مون، الضوء على عمل موظفي الأمم المتحدى في إزالة الألغام في أنحاء العالم وفي منع الألغام والذخائر غير المنفجرة من التسبب في إلحاق الأذى بعد انتهاء الصراعات وتحويل المناطق الخطرة إلى مناطق منتجة.

وقال الأمين العام في رسالته بمناسبة اليوم "تسهم برامج الأمم المتحدة الخاصة بالإجراءات المتعلقة بالألغام مساهمة لا تقدر بثمن في الانتعاش بعد انتهاء الصراعات وجهود الإغاثة الإنسانية ومبادرات التنمية وعمليات السلام، فالإجراءات المتعلقة بالألغام تضع المجتمعات على المسار الصحيح نحو الاستقرار الدائم".

وكانت الجمعية العامة قد أعلنت في عام 2005 أن الرابع من نيسان/أبريل من كل عام سيكون اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في مكافحتها.

وشعار هذا العام "شمر عن ساقك" عبارة عن لفتة رمزية يشمر فيها الجميع عن أرجلهم لإظهار التعاطف مع الناجين.

وتعمل الأمم المتحدة مع البلدان والحكومات والمنظمات غير الحكومية في 40 بلدا للتوعية بخطر الألغام ومساعدة الضحايا المعاقين.

وفي رسالته قال الأمين العام إن العاملين في إزالة الألغام قاموا بإزالة وتأمين الآلاف من المتفجرات من مخلفات الحرب في ليبيا وألبانيا وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأثنى الأمين العام على 159 دولة وافقت على الالتزام باتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد والدول التي انضمت إلى اتفاقية الذخائر غير العنقودية والدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ودعا الأمين العام الدول إلى الانضمام إلى هذه المعاهدات الهامة وإلى زيادة التوعية بخطر الألغام وبالإجراءات المتعلقة بالألغام من اجل عالم مستدام آمن.

من ناحيته دعا رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، البلدان إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية المعنية بالألغام وحث الدول على تقديم المساعدة إلى البلدان المتأثرة بالألغام والذخائر غير المنفجرة مؤكدا أن وجود هذه المتفجرات تترتب عليه نتائج إنسانية واقتصادية خطيرة.

وبمناسبة اليوم يقام معرض صور عن الألغام في المقر الدائم بنيويورك بعرض صورا من أفغانستان وكمبوديا وليبيا.

كما أحيت اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل) بتطهير منطقة تعرف بالنقطة 200 على الخط الأزرق.

وفي كلمته خلال الاحتفال شدد القائد العام لليونيفيل، الجنرال باولو سيرا، على أهمية وضع علامات مرئية على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، وقال إن إكمال تلك العملية سيقلل من احتمالات وقوع حوادث وتوترات في المنطقة.

وقد كرم سيرا فرق نزع الألغام التابعة لليونيفيل، مثنيا على أعضاء إزالة الألغام والمدنيين اللبنانيين الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا من جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة.