منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث الزعماء العرب في القمة العربية ببغداد على الاستماع إلى المواطنين

media:entermedia_image:3877e7bf-3564-48ba-8b4f-bb85c0e279a8

الأمين العام يحث الزعماء العرب في القمة العربية ببغداد على الاستماع إلى المواطنين

حث الأمين العام، بان كي مون، أعضاء دول الجامعة العربية على الاستماع إلى أصوات شعوبهم والالتزام بالتحولات الديمقراطية في المنطقة والتي شهدت منذ العام الماضي انتفاضات شعبية تدعو لمزيد من الحريات.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها أمام قمة الدول العربية المنعقدة في بغداد بالعراق "إن رياح التغيير لن تتوقف عن الهبوب، فمنذ عقود شهد العالم العربي سقوط ديكتاتوريات ونشوء ديمقراطيات في أوروبا وآسيا وأفريقيا، إن رسالتي لكم بسيطة وتلخص كل ما شهدناه وعرفناه: الاستماع إلى صوت الشعب".

وأضاف "إن الشعوب العربية تطالب بالكرامة والحرية وحقوق الإنسان"، مضيفا أن الصحوة العربية قد منحت الجامعة العربية دفعة جديدة ومؤكدا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الجامعة العربية لنشر السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد بان كي مون أنه ومن اجل أن تنجح التحولات يجب أن يكون الإصلاح حقيقيا وعلى الحكومات تبني الحوار الشامل وإشراك النساء وخلق فرص جديدة للشباب.

وقال "إن الدول العربية بحاجة إلى أن تمنح شبابها تصورا مقنعا للمستقبل بالإضافة إلى خلق 50 مليون وظيفة خلال العقد القادم لاستيعاب دخول الشباب الجدد للقوة العاملة".

وشدد الأمين العام على أن العلاقات بين الجامعة والأمم المتحدة ستكون أكثر قربا للخروج بنتائج ملموسة كما حدث عبر تعيين المبعوث المشتركة، كوفي عنان، للأزمة السورية.

وكانت الحكومة السورية قد وافقت على خطة عنان كما وافق عليها مجلس الأمن الأسبوع الماضي بهدف وقف القتل والعنف وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي شامل.

وقال "من الضروري أن يضع الرئيس الأسد هذه الالتزامات موضع التنفيذ فالعالم ينتظر تحويل تلك الالتزامات إلى أفعال والعامل الأساسي هو التطبيق".

وأضاف مخاطبا المجتمعين "إن الوضع واضح نحو مزيد من الحرية وليس الانغلاق، نحو الشفافية والحكم الخاضع للمساءلة، لديكم السلطة لتوفير النمو الاقتصادي والتجديد الذي سيمكنكم من تحويل هذه الصحوة إلى طاقة لكل شعوب العالم العربي وأحثكم على أن تضعوا شعوبكم في المقام الأول".

كما تحدث بان عن الوضع الراهن بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لديهم حق مشروع في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة بينما لدى إسرائيل حق مشروع في أن تعيش في أمن وسلام، مشجعا القيادات على إبداء الشجاعة والعزم للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول الخلافات.

وقال "معا يجب أن نخلق الظروف المناسبة لمفاوضات ذات معنى تحل القضايا الرئيسية للنزاع وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967".