منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة: نحن في "سباق مع الزمن" لتجنب كارثة في منطقة الساحل الأفريقي

media:entermedia_image:2e0585a2-2488-43a5-8b2c-3bb18716f04c

مسؤول بالأمم المتحدة: نحن في "سباق مع الزمن" لتجنب كارثة في منطقة الساحل الأفريقي

قال مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون غينغ، إن أزمة الغذاء والتغذية التي تواجه ساحل غرب أفريقيا بسبب الجفاف تزداد سوءا بصورة سريعة على الرغم من جهود الاستجابة المبكرة للحكومات والمنظمات الإنسانية.

وقال غينغ "نحن في سباق مع الزمن وبعض أكثر الظروف المناخية شدة على كوكب الأرض".

وأضاف "هذه أزمة مروعة بالنظر إلى حجم ودرجة المعاناة البشرية وستزداد سوءا ما لم يتم تمويل خطط الاستجابة بسرعة".

وجاءت تصريحات غينغ بعد زيارة استغرقت أسبوعا إلى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.

وأثرت الأزمة على أكثر من 15 مليون شخص في منطقة الساحل جراء نقص الغذاء وسوء التغذية الناجمان عن الجفاف والنزاع وانعدام الأمن.

وكان مجلس الأمن قد أعرب بداية الأسبوع الحالي عن قلقه إزاء الوضع الإنساني هناك، قائلا إن وجود جماعات إرهابية ومسلحة وانتشار الأسلحة في المنطقة قد فاقم من الأزمة.

وقد لجأ أكثر من 100.000 شخص فروا من النزاع في مالي إلى الدول المجاورة بينما عاد عشرات الآلاف من العاملين في ليبيا وكوت ديفوار، مما يعني أنه لا توجد تحويلات مالية لأسرهم وبالتالي فإن واحدة من آليات التعامل قد انهارت بالنسبة للمجتمعات الفقيرة التي تعتمد على التحويلات المالية.

وشدد غينغ على الحاجة الماسة لتسريع وتيرة الاستجابة للأزمة، قائلا "إن أكثر من 200.000 طفل لقوا حتفهم العام الماضي وأن أكثر من مليون مهددين بسوء التغذية الحاد".

وفي اجتماع مع ممثلين من الدول المانحة في نواكشوط بموريتانيا، شجع غينغ على استمرار الدعم موضحا التأثير الإيجابي والواضح لتمويل تلك الدول في إنقاذ أرواح الناس.

إلا أن خطط الاستجابة في المنطقة تعاني من عجز تمويلي بنسبة 40% مع توقع تفاقم الأزمة خلال الأشهر القادمة.

وقال غينغ "علينا التركيز على الاحتياجات الفورية وطويلة المدى بصورة متزامنة مع خلق سبل معيشة قادرة على التكيف مع تغير المناخ".