مفوضة حقوق الإنسان تشيد بالانتخابات في السنغال وتحث مالي وغينيا بيساو على أن تفعلا نفس الشيء

هنأت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، السنغال لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة وشفافة، ودعا بلدان غرب أفريقيا الأخرى، التي تشهد توترا سياسيا وعنفا، أن تفعل الشيء نفسه.

وقالت بيلاي "في وقت من عدم اليقين والعنف في أجزاء أخرى من غرب أفريقيا، من المشجع أن نرى أن الشعب السنغالي وأعضاء الأحزاب السياسة ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم قد اتحدوا للالتزام بانتقال سليم وديمقراطي للسلطة".

وأعربت المفوضة السامية عن أسفها إزاء العنف الذي سبق إجراء الانتخابات إلا أنها أشادت بقبول الرئيس السابق، عبد الله واد، السريع بنتائج الانتخابات، التي فاز فيها ماكي سال.

وقالت "إن مكتبي سيعمل مع الحكومة الجديدة لضمان تمتع كل شعب السنغال بحقوق الإنسان".

كما حذرت المفوضة السامية من أن بلدانا أخرى في غرب أفريقيا، وبالتحديد مالي وغينيا بيساو، قد يخرجون بنتائج مختلفة للغاية خلال الانتخابات.

ففي مالي قامت عناصر من الجيش بالاستيلاء على السلطة في البلاد الأسبوع الماضي، مما يثير الشكوك حول إمكانية إجراء الانتخابات المقررة نهاية الشهر القادم وإذا ما كانت الظروف الراهنة تسمح بإجراء انتخابات نزيهة.

وقالت بيلاي "إن التغييرات غير الدستورية وما صاحبها من عنف يمكن أن يكون له تأثير مدمر على وضع حقوق الإنسان، كما كان لمالي سجل جيد من الانتخابات الديمقراطية خلال العقدين الماضيين وآمل أن تعود لذلك المسار في أسرع فرصة ممكنة".

من ناحية أخرى عقدت غينيا بيساو أول جولة من الانتخابات الرئاسية في الثامن عشر من الشهر الجاري بمنافسة تسعة مرشحين بمن فيهم رئيس البلاد السابق ورئيس الوزراء السابق بعد شهرين من وفاة الرئيس مالام باكاي سانها.

ووصفت بيلاي الانتخابات بالمتوترة ولكنها خالية من العنف، مشيرة إلى أن المراقبين الدوليين وجدوا أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة، إلا أن خمسة مرشحين هددوا بعدم المشاركة في الجولة الثانية وسط اتهامات بالتزوير مما زاد من التوتر.

وقالت "من الضروري أن تكون الجولة الثانية حرة وخالية من العنف، وأدعو كل المشاركين، وخاصة المرشحين ومؤيديهم، إلى تجنب أية تصريحات استفزازية أو محرضة كما أدعو قوات الأمن بالعمل وفق القانون خلال هذه العملية".