منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من مخاطر بسبب عدم إحراز أي تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من مخاطر بسبب عدم إحراز أي تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين

سيري
أفاد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، اليوم أمام مجلس الأمن أن الوضع بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زال "غير واضح وصعب"، محذرا في الوقت نفسه من غياب أي تقدم سياسي ومن العنف على الأرض.

وقال سيري "إن الواقع للأسف أن الأطراف لم تجد حتى الآن أرضية مشتركة لاستئناف المحادثات المباشرة والاحتمالات تبقى ضعيفة".

وكانت المحادثات المباشرة قد توقفت بين الجانبين في أيلول/سبتمبر 2010 بعد رفض إسرائيل تمديد وقف اختياري لبناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة مما أدى إلى انسحاب الرئيس الفلسطيني من المحادثات.

وقد بدأ المفاوضون من الجانبين محادثات مبدئية بداية كانون ثاني/يناير الماضي في عمان تحت رعاية الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة بهدف استئناف المحادثات المباشرة.

وقال سيري إن أحداث الشهر الماضي توضح أن هناك "خليطا خطيرا" من عدم إحراز تقدم سياسي وعدم استقرار وعنف على الأرض خاصة في غزة والوضع غير المستقر للسلطة الفلسطينية.

وأضاف أنه وفي غياب أي تقدم وقعت عدة تطورات تدعو للقلق في الضفة الغربية وغزة بما في ذلك زيادة عدد الفلسطينيين المصابين خلال عمليات البحث في الضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية والتظاهرات وأحداث الشغب بالإضافة إلى استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية.

كما أكد سيري احتمال تفاقم الوضع في ظل الفراغ السياسي، قائلا "إن الوضع سيصبح أكثر صعوبة للحفاظ على انجازات السلطة الفلسطينية في بناء الدولة دون أي أفق سياسي".

وأشار إلى أن هذا الوضع يحتم على اللجنة الرباعية مناقشته في اجتماعها في واشنطن في الحادي عشر من نيسان/أبريل القادم.

وأكد أن على اللجنة الرباعية الاضطلاع بمسؤوليتها في توجيه الجهود الجماعية باتجاه تجاوز انعدام الثقة بين الطرفين والقضية الأساسية حتى لا نفقد الهدف الأساسي وهو تحقيق حل الدولتين.

من ناحية أخرى ناقش الأمين العام، بان كي مون، الوضع اليوم مع الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، خلال قمة الأمن النووي في سول بكوريا الجنوبية.

وأعرب الأمين العام عن دعمه لجهود الأردن في دفع الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين.