منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة قلقة بشأن سلامة اللاجئين مع استمرار القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان

UNHCR/V.Tan
UNHCR/V.Tan

الأمم المتحدة قلقة بشأن سلامة اللاجئين مع استمرار القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها إزاء تجدد القتال بالقرب من مخيم ييدا للاجئين في جنوب السودان بالقرب من الحدود مع السودان، قائلة إن الاشتباكات تعرض سكان المخيم للخطر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "إن قلقنا ازداد بسبب الاشتباكات التي وقعت أمس بين جيش السودان وجيش جنوب السودان في بحيرة جاو وغيرها من المناطق الحدودية".

وقد استمر التوتر بين البلدين بسبب خلافات على الحدود واندلاع قتال عنيف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مما أدى إلى أزمة إنسانية مع نزوح آلاف السكان.

وتقدم المفوضية وشركاؤها مساعدات إلى أكثر من 16.000 لاجئ في ييدا بعد الفرار من العنف في منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان.

وقالت فليمنغ "المفوضية تجري مناقشات بصورة مستمرة مع قيادات اللاجئين في ييدا حول ضرورة نقل اللاجئين لتجنب وقوع أية إصابات بينهم".

وفي شباط/فبراير سجلت المفوضية سكان المخيم بالإضافة إلى إجراء مسح عن الوضع الغذائي وحملة تطعيم ضد الحصبة كما قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الطعام.

وقالت فليمنغ "إن المفوضية تعتبر أن مخيم ييدا ليس آمنا للبقاء لفترة طويلة بسبب قربه من منطقة الحدود الملتهبة"، مضيفة أن السلطات المحلية في جنوب السودان قد طالبت بنقل اللاجئين بعيدا عن الحدود، إلا أن قيادات اللاجئين قالت إنها تفضل البقاء في ييدا بسبب قربها من ديارهم في جبال النوبة.

وتم نقل 2300 لاجئ إلى مناطق أكثر أمنا في عمق الجنوب وتقدم المفوضية الطعام والمياه والمأوى والرعاية الصحية بالإضافة إلى نقل الأطفال لاحتياجهم للمدارس.

من ناحية أخرى تشهد ولاية أعالي النيل تدفق اللاجئين من ولاية النيل الأزرق وتستمر عملية نقل اللاجئين من المواقع بالقرب من الحدود.

وحاليا يوجد أكثر من 105.000 لاجئ من جنوب كردفان والنيل الأزرق في جنوب السودان.