كوفي عنان يقول إن الحكومة السورية استجابت رسميا للنقاط المتعلقة بمهمته ويعكف على دراستها والرد عليها
قال كوفي عنان، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، إن الحكومة السورية استجابت رسميا للنقاط الست المتعلقة بمهمته والتي اقرها مجلس الأمن الدولي، مضيفا انه يعكف على دراستها والرد عليها في اقرب وقت ممكن.
ويتوجه عنان إلى الصين اليوم، بعد أن اختتم محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والمسؤولين الروس فيما يتعلق بالجهود الرامية للتوصل إلى نهاية سلمية للأزمة السورية.
وفي حديث له مع الصحفيين في موسكو قال عنان إن الأزمة في سوريا لا يمكن أن تستمر لأجل غير مسمى لكنه لم يحدد مهلة نهائية لحلها.
وأضاف عنان موجها الحديث إلى الرئيس الروسي قائلا "فيما نمضي قدما، سنواصل الاعتماد على دعمكم ومشورتكم، واعتقد انك على حق عندما قلت إن سوريا لديها اليوم فرصة للعمل معي في عملية الوساطة هذه لوضع نهاية للصراع والقتال، والسماح بالوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية، والانطلاق في عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى تسوية سلمية".
وكان الأمين العام السابق قد أجرى مباحثات صريحة وشاملة في موسكو، وأعرب عن امتنانه لدعم روسيا الثابت لجهود الوساطة التي يقوم بها من أجل التوصل إلى حل سريع وسلمي للصراع في سوريا.
يشار إلى أن روسيا والصين انضمتا إلى بقية أعضاء مجلس الأمن في اعتماد بيان يدعم مهمة عنان لإنهاء الأزمة السورية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 8000 شخص.
وكان الأمين العام، بان كي مون، قد رحب الأسبوع الماضي باعتماد مجلس الأمن لمقترحات عنان، معربا عن أمله في أن يمثل اتخاذ إجراء جماعي من قبل المجلس بشأن سوريا نقطة تحول في استجابة المجتمع الدولي لهذه الأزمة.
كما ناقش الأمين العام بان كي مون الوضع في سوريا اليوم مع عدد من القيادات على هامش اجتماع قمة الأمن النووي المنعقدة في سول بكوريا الجنوبية حاليا.
وقدم السيد بان إحاطة إلى رئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا غيلارد، حول آخر التطورات وتبادل الآراء مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان ورئيس فنلندا، سولي نينستو.
وتوجد حاليا بعثتان في سوريا لمعالجة الأزمة الأولى لفريق من الخبراء لمناقشة سبل تطبيق خطة عنان والثانية لفريق إنساني مع منظمة التعاون الإسلامي يقوم بتقييم الاحتياجات الإنسانية في البلاد.