منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضة حقوق الإنسان تحذر من خطر عدم مواجهة التعصب والعنصرية

media:entermedia_image:587da377-8827-4b36-be7c-bf86a6c02eee

مفوضة حقوق الإنسان تحذر من خطر عدم مواجهة التعصب والعنصرية

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه إن العلاقة بين العنصرية والصراع متجذرة وعميقة، وإن الدراسات تفيد بأن التجاهل المستمر لحقوق الأقليات هو أحد أول مؤشرات وقوع العنف.

كما أشارت بيليه إلى أن استطلاعا أجرته إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية قد أظهر أن أكثر من خمسة وخمسين في المائة من الصراعات العنيفة التي وقعت بين عامي 2007 و2009 كانت نتيجة انتهاك لحقوق الأقليات أو التوترات بين الطوائف.

وفي رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، قالت بيليه إن منع نشوب الصراعات هو أفضل بكثير من محاولات إخماد نيرانها والشروع بإجراءات المصالحة وإعادة البناء والعدالة فيما بعد.

ولكنها ذكرت أن المشكلة تكمن في تجاهل الإنذارات المبكرة في معظم الأحيان إذ لا تصدر ردود فعل من المجتمع الوطني والدولي إلا في وقت متأخر.

ودعت مفوضة حقوق الإنسان جميع الدول إلى الاستجابة لأول الإنذارات حول حالات الاضطهاد والجهل والعنصرية وكراهية الأجانب، والتصدي على الفور لتهميش الأفراد المنتمين إلى مجموعات معينة ومنع استبعادهم من عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي.

وختمت نافي بيليه رسالتها بالقول إن ترك المشاكل المجتمعية الخطيرة الناجمة عن التعصب والعنصرية تغلي على نار هادئة يخلق خطرا حقيقيا يهدد باندلاع صراعات متفجرة في وقت لاحق قد تستمر لسنوات أو لعقود، داعية إلى عدم الانتظار حتى تتحول الشكاوى إلى عنف، والتمييز إلى إبادة جماعية قبل اتخاذ الإجراءات الملائمة.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة