الأمين العام يشيد بالسودان وجنوب السودان بشأن التقدم المحرز في المحادثات الرامية إلى حل القضايا العالقة

أشاد الأمين العام، بان كي مون، بحكومتي السودان وجنوب السودان للتقدم الذي أحرزاه في المحادثات الرامية إلى حل قضايا ما بعد الاستقلال، بما في ذلك قضايا وضع مواطني الدولتين وترسيم الحدود.

وقال الأمين العام "إن التوصل إلى اتفاق بشأن وضع مواطني الدولتين وترسيم الحدود المشتركة بينهما خطوة هامة وإبداء الطرفين لروح التعاون والشراكة".

كما رحب بان كي مون بالقمة المزمع عقدها بين رئيس السودان، عمر البشر ورئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، للتوقيع على الاتفاقات، وشجع الطرفين على حل كل القضايا الأخرى بسرعة لضمان مستقبل سلمي ومزدهر للبلدين.

كما هنأ الأمين العام اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق، تابو امبيكي، لجهودها الحثيثة في إنجاح المفاوضات بين البلدين.

وأشارت وسائل الإعلام بداية الأسبوع الحالي إلى أن السودان وجنوب السودان قد وقعا اتفاقا يضمن حرية الحركة والإقامة لمواطني البلدين في بلد الآخر.

وكان الجنوب قد انفصل عن السودان في تموز/يوليه الماضي بعد استفتاء لتقرير المصير.

إلا أن البلدين ما زالا على خلاف بشأن عدد من القضايا العالقة بمثل ترسيم الحدود والسيطرة على منطقة أبيي الغنية بالنفط وتقاسم والنفط.

من ناحية أخرى، قالت هيلدا جونسون، الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، إن النزاع القبلي في ولاية جونقلي قد أدى إلى ازدياد العنف في السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أن مليشيات القبائل قد حصلت على أسلحة حديثة وأدوات اتصالات وأصبحت أكثر تنظيما.

وقالت جونسون للصحفيين بالمقر الدائم بنيويورك عقب إحاطة أمام مجلس الأمن عن الوضع في جنوب السودان "لقد رأينا جماعات مسلحة ترتدي زيا عسكريا مع أسلحة حديثة للغاية ومنظمة تنظيما جيدا، لذا لم يعد الأمر مجرد غارات لسرقة الماشية، هذه خلافات تاريخية تخللتها تكنولوجيا حديثة".

ويسود العنف الدامي جونقلي بسبب القتال الدائرة بين اللو نوير والمورلي في الأشهر الأخيرة، والقبليتان لديهما تاريخ طويل من العداء وغارات لسرقة الماشية إلا أن حجم العنف قد ازداد في السنوات الأخيرة.

وقال جونسون "إن هذه خلافات مختلفة وعصية على الحل، إلا بوجود عملية سلام متماسكة".