تقرير للأمم المتحدة يؤكد ضرورة توفر المياه للمناطق الريفية والمهمشة في أوروبا

سلط تقرير صادر اليوم عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا الضوء على ضرورة التركيز على التفاوت في الحصول على المياه في أوروبا، مؤكدا أن بعض السكان، مثل المجتمعات الريفية والمهمشة، لا يحصلون على هذا المورد الحيوي بالصورة المناسبة.

ويقدم التقرير توجيهات بشأن كيفية معالجة التباين في الحصول على المياه ويعرض السياسات الناجحة التي يجب أن تطبقها الحكومات وإدارات المياه والمجتمع المدني.

وأشار التقرير الصادر بعنوان "عدم ترك أي شخص دون مياه: الممارسات الصحيحة لضمان الحصول المتساوي على المياه والصرف الصحي"، أشار إلى أن الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي في المناطق الريفية في عموم أوروبا يقل بنحو 10% عما هو عليه الحال في المناطق الحضرية ويقترح التقرير وضع برامج استثمارية للحد من هذه الفجوة.

بالإضافة إلى ذلك، يشدد التقرير على أن سياسات الاندماج الاجتماعي لازمة لتمكين المجتمعات المهمشة مثل المشردين والمعوقين والمرضى أو الذين يعيشون في مساكن غير صحية والذين غالبا لا يحصلون على مياه آمنة للشرب.

كما أشار التقرير إلى أن أسعار المياه تعد من العناصر التي تمنع من الحصول المتساوي على المياه في بلدان الدول الأوروبية، مع تركيز التقرير على الكيفية التي يمكن من خلالها أن تساعد التعرفة والحماية الاجتماعية المستهلكين على تغطية النفقات.

وقال نائب الأمين العام للجنة الأمم المتحدة لأوروبا، أندريه فاسيليف، الذي قدم التقرير أمام منتدى المياه العالمي المنعقد في مرسيليا بفرنسا، إن الإرادة السياسية والإدارة الرشيدة للمياه مطلوبتان لمعالجة هذا التباين.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن هدف الحد من عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على مياه نظيفة إلى النصف قد تحقق قبل الموعد المحدد وهو عام 2015، مع بقاء مليار شخص لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب.