منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: اندلاع الاشتباكات مجددا في ولاية جونقلي

media:entermedia_image:ce59e44d-4420-4610-83ab-93eb191352f4

جنوب السودان: اندلاع الاشتباكات مجددا في ولاية جونقلي

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) اليوم إنها قد أرسلت دوريات وفريقا طبيا إلى منطقة على الحدود مع إثيوبيا حث قام مسلحون بالاعتداء على عدد من مخيمات الماشية التابعة لقبيلة اللو نوير.

وقالت أونميس إن الدورية والفريق الطبي قد توجهوا إلى أكوبو وواندينغ لتحديد ظروف الاعتداءات وتوفير المساعدة للمتضررين.

وبحسب المعلومات التي قدمتها السلطات المحلية فإن معظم معسكرات الماشية التي تعرضت للاعتداء كانت في إثيوبيا على الجانب الآخر من الحدود.

وقد أصيب 63 شخصا وتم نقلهم إلى مستشفى بلدة أكوبو إلا أن العدد الحقيقي للمصابين والقتلى لم يعرف بعد.

وأدانت البعثة الاعتداءات وحثت كل المجتمعات في ولاية جونقلي على التحلي بضبط النفس وإنهاء العنف الذي أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح في السنوات الأخيرة.

ووقعت الاعتداءات الأخيرة مع تعيين حكومة جنوب السودان للجنة سلام للمصالحة بين المجتمعات المتحاربة في جونقلي، كما انطلقت عملية طوعية لنزع السلاح من المدنيين لإنهاء دائرة العنف.

وحثت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان ورئيسة البعثة، هيلدا جونسون، المجتمعات في جونقلي على التعاون لضمان تطبيق مبادرات السلام الحكومية بنجاح، كما دعت الحكومة إلى القيام بمسؤوليتها في حماية المدنيين.

وقالت "من وجهة نظرنا فإن قرار الحكومة نزع سلاح المدنيين طواعية يعد جيدا للغاية كما نرى أنها تضع القيادات المحلية والقبيلة في مقدمة هذه العملية مع الشرطة والجيش الذي يقف جانبا للتدخل في حالة وقوع عنف أو مقاومة".

وقالت "إن من مهام أونميس حماية المدنيين، لذا سنراقب الوضع عن قرب وسيكون لقواتنا وجود في الميدان كما في الغالب سنرسل فرق مراقبة مشتركة مع وجود مؤسسات حكومية لا علاقة لها بعملية نزع السلاح".

من ناحية أخرى أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الآلاف من قبيلة اللو نوير قد لجأت إلى غرب إثيوبيا.

وقد فر نحو 15.000 معظمهم نساء وأطفال ومسنين من مقاطعة أكوبو في ولاية جونقلي ودخلوا إثيوبيا منذ منتصف شباط/فبراير الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، أن اللاجئين أشاروا إلى العنف مع قبيلة المورلي والخوف من الهجمات الانتقامية كسبب رئيسي لفرارهم.

وقد أدت الاشتباكات بين القبيلتين اللتين لديهما تاريخ من النزاع بسبب الماشية، إلى التأثير على 120.000 شخص في ولاية جونقلي منذ كانون أول/ديسمبر الماضي.