منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يسلط الضوء على التغيرات الهائلة التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هيغ
هيغ

مجلس الأمن يسلط الضوء على التغيرات الهائلة التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

سلط مجلس الأمن اليوم الضوء على التغيرات الهائلة التي وقعت في شمال أفريقيا والشرق الأوسط منذ بدء التظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية قبل عام والتي ما زالت مستمرة وتؤثر على المنطقة والعالم.

وقال ويليام هيغ، وزير خارجية بريطانيا الذي حضر جلسة اليوم "إن الربيع العربي كما بات يعرف هو أبرز حدث في بداية القرن الواحد والعشرين مما له من تداعيات على الأمن والسلم الدوليين، لذا فمن الضروري مناقشته في مجلس الأمن".

وقد أدت الاحتجاجات إلى الإطاحة بالأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن ولا تزال مستمرة في سوريا.

وقد تم تنظيم الاجتماع رفيع المستوى من قبل بريطانيا، التي ترأس المجلس الشهر الحالي، وأدلى الأعضاء بكلمات خلال الجلسة بالإضافة إلى الأمين العام، بان كي مون.

وأضاف هيغ أن الربيع العربي يعد أكبر ثورة للحرية منذ انتهاء الحرب الباردة ويعد بأن تكون المجتمعات في الشرق الأوسط خلال العشرين عاما القادمة أكثر انفتاحا وازدهارا واستقرارا.

وقال وزير الخارجية أن بريطانيا عقدت الاجتماع لسببين، الأول هو الدعوة لتكثيف الجهود الدولية لدعم الحرية السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط مع احترام سيادة الدول العربية وهذا يشمل مساعدة مصر وتونس واليمن وليبيا لإنجاح الفترة الانتقالية.

وثانيا "للدعوة مرة أخرى لاتخاذ إجراء عاجل من مجلس الأمن لوقف إراقة الدماء في سوريا".

وقال "في سوريا ما بدأ بدعوة شعبية سلمية للمطالبة بالحقوق الديمقراطية تحول إلى عنف أدى إلى وقوع سوريا والمنطقة في وضع صعب".

من ناحيته سلط الأمين العام، بان كي مون، الضوء على عدد من النقاط تبدأ بضرورة قيام القيادات باختيار مسار الإصلاح الحقيقي أو التنحي وإفساح الطريق لمن يمكن أن يقوموا بذلك.

وقال "إن الناس لا يريدون تغييرات صورية، هم يريدون حكما رشيدا يخضع للمساءلة وتدابير قوية ضد الفساد والمحسوبية".

كما أشار إلى ضرورة نشر التعددية وحماية حقوق الأقليات وتمكين النساء في المنطقة وخلق فرص للشباب وإحلال السلام الإقليمي.

وقال "إن الصحوة الإقليمية المبنية على مبادئ الحرية والكرامة ونبذ العنف لا يمكن أن تكون مكتملة دون حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، مناشدا الإسرائيليين والفلسطينيين على تبني التغيرات الإقليمية وإبداء الشجاعة والرؤية اللازمة للتوصل إلى حل تاريخي.