منظور عالمي قصص إنسانية

بعد عام من الزلزال والتسونامي، الأمم المتحدة تشيد بصمود اليابان

media:entermedia_image:3728ebf7-2642-444b-b8db-4730c14b795b

بعد عام من الزلزال والتسونامي، الأمم المتحدة تشيد بصمود اليابان

عشية الذكرى الأولى للزلزال والتسونامي الذي أودى بحياة أكثر من 200.000 شخص في شرق اليابان، أشاد مسؤولو الأمم المتحدة بجهود الإنعاش والتقدم المحرز لتحسين السلامة النووية.

وقال الأمين العام أمس خلال فعالية نظمتها البعثة الدائمة لليابان لدى الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة الذكرى الأولى للكارثة، "خلال الأيام القليلة الماضية، أفاد خبراء من الأمم المتحدة بأن اليابان تحرز تقدما هائلا، ففي منطقة سنداي وحدها تقوم السلطات بجمع 460 طنا من النفايات كل يوم، وفي مناطق أخرى يتم استخدام الأنقاض لبناء مباني جديدة".

وأعرب الأمين العام عن إعجابه أيضا بجهود اليابانيين العاديين لتخطي الكارثة مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل على سبل تحسين التدابير الرامية إلى منع والتعامل مع الكوارث بهذا الحجم.

وإضافة إلى التسبب في الدمار الواسع في أجزاء من ساحل اليابان في الحادي عشر من آذار/مارس الماضي، فقد ضرب التسونامي محطة فوكوشيما دايتشي النووية مما أدى تعطل المحطة وإلى إذابة ثلاث من الست وحدات من المحطة.

وأكد الأمين العام أنه ومنذ الحادث سعى إلى التوعية بالسلامة النووية لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

وقال "بعد أسابيع من الحادث، جمعت عددا من الخبراء من أنحاء الأمم المتحدة لبحث ما حدث والخروج بتوصيات"، مشيرا إلى أن الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بشان السلامة النووية العام الماضي كان خطوة هامة إلى الأمام.

وخلال ذلك الاجتماع اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطة عمل لتحسين السلامة النووية.

وفي فيينا، أكد المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، أن المجتمع الدولي تعلم دروسا من الحادث الذي ساعد في تقوية موضوع السلامة النووية أكثر من أي وقت مضى.

وقال "إن حادث فوكوشيما دايتشي كان حادثا خطيرا ولكننا نعرف ما هي الأخطاء ولدينا مسار واضح لتصحيحها، ليس فقط في اليابان ولكن في جميع أنحاء العالم".

من ناحيتها أكدت مارغريتا والستروم، ممثلة الأمين العام المعنية بالحد من الكوارث، إن الزلزال والتسونامي اللذين وقعا في اليابان يسلطان الضوء على أهمية وجود تدابير الوقاية.

وقالت "إن أحد أهم الدروس المستفادة من تلك الكارثة هو أهمية إعداد السكان لمثل هذه الحوادث".

وأضافت "إن اليابان تمتاز بهذه الخاصية في التوعية وكيفية إجلاء السكان، فنحن نعرف أن تلاميذ المدارس عرفوا كيف يهربون وساعدوا من هم أصغر منهم على الفرار".