منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة لتقييم الوضع في الصومال

media:entermedia_image:d5b5d6a4-a7dc-4521-9c22-711a6e5bd326

مجلس الأمن يعقد جلسة لتقييم الوضع في الصومال

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة موسعة لمناقشة الوضع في الصومال قدم خلالها الأمين العام، بان كي مون، تقريره الخاص حول الصومال والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا بشأن إنهاء أزمة هذا البلد.

وأكد الأمين العام إحراز تقدم كبير في عملية السلام مشيرا إلى أن مؤتمر غاروي وضع خطوات واضحة لانتقال السلطة بحلول شهر آب/أغسطس هذا العام وإطلاق نظام سياسي جديد في البلاد.

وقال "إن مبادئ غاروي توفر خطوات واضحة لإنهاء المرحلة الانتقالية بحلول شهر آب/أغسطس من هذا العام، وإطلاق نظام سياسي جديد، وقد رحبت بمشاركة النساء في العملية السياسية حيث إن 30% منهن يشغلن مقاعد اللجنة الانتخابية المستقلة والجمعية التأسيسية والبرلمان الاتحادي".

وأشار الأمين العام إلى أن كلا من مؤتمر غاروي الثاني ومؤتمر لندن يقدمان أملا جديدا لوضع حد لدوامة عدم الاستقرار وعودة الصومال مرة أخرى إلى الساحة الدولية حيث أن مؤتمر لندن خرج بعزيمة دولية جماعية لحماية حقوق الإنسان وزيادة المساعدات الإنسانية.

وقال إنه دعا جميع الدول إلى الالتزام بدعم إنشاء المؤسسات الجديدة التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، وتقديم الدعم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي من اجل المساهمة في الحفاظ على العملية السياسية، وتقديم الدعم الدولي المطرد للانتعاش والتنمية.

وأضاف "من أجل إبقاء الصوماليين ملتزمين بإحراز تقدم في عملية السلام يجب أن يظهر هذا المجلس التزامه المستمر ودعمه في جميع المجالات الأمنية والسياسية، فكما قلت في مؤتمر لندن، هناك الآن مساحة جديدة للسلام والاستقرار في الصومال، هي مساحة صغيرة، لكنها فرصة لا يمكن أن نفوتها".

من ناحية أخرى أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا رحب فيه بانعقاد مؤتمر لندن الدولي بشأن الصومال ودعمه الكامل للبيان الصادر عنه، وشدد أعضاء المجلس على وضع إستراتيجية شاملة لإرساء السلام والاستقرار في الصومال من خلال الجهود التعاونية من جميع الجهات المعنية.

وقد رحب المجلس في البيان أيضا بتوافق الآراء بشأن انتهاء ولاية المؤسسات الاتحادية الانتقالية، في آب/أغسطس المقبل، وعدم تمديد الفترة الانتقالية مرة أخرى، كما رحب بالالتزامات بشأن العمل على إرساء حكومة أكثر تمثيلا في الصومال.

وأعرب مجلس الأمن عن دعمه الكامل للعمل الذي يؤديه أوغستين ماهيغا، الممثل الخاص للأمين العام ومكتب الأمم المتحدة السياسي للصومال فيما يتصل بتسيير سبل التقدم نحو تحقيق السلام والاستقرار والعمل الذي ينهض به كل من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الإفريقي.

وتحدث ماهيغا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قائلا "إن تحديات مؤتمر غاروي تتمثل في بذل مزيد من الجهود لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية في الإيرادات العامة الصومالية".

وأضاف "إن التحديات التي تواجهنا تتمثل في تنفيذ عملية غاروي في إطار زمني ضيق للغاية، إن صياغة الدستور يجب أن تكتمل بحلول نهاية هذا الشهر. وعملية الاختيار لألف عضو في الجمعية التأسيسية من الدوائر الانتخابية، يمثلون ثمانية أعراق بما في ذلك النساء، يجب انجازها خلال ثمانية أسابيع من اجل الحصول على الاعتماد المؤقت للدستور بحلول نهاية نيسان/ابريل، وهذا يحتاج إلى تدريب في التوعية السياسية والتنظيم اللوجستي ".