منظور عالمي قصص إنسانية

قطاع غزة يشهد الماراثون الثاني للأونروا بهدف الحصول على تمويل ألعاب الصيف المقبل

media:entermedia_image:d6707ba3-98fb-448d-8f75-a473c77af8d1

قطاع غزة يشهد الماراثون الثاني للأونروا بهدف الحصول على تمويل ألعاب الصيف المقبل

رغم الأحوال الجوية العاصفة غير المسبوقة التي اجتاحت قطاع غزة، فقد شارك مئات الأطفال والبالغين الفلسطينيين وعشرات العدائين المحليين والدوليين في ماراثون الأونروا الثاني لعام 2012.

وقد انطلق الماراثون صباح اليوم، وامتدت مسافته 42 كيلومترا، على طول قطاع غزة من بلدة بيت حانون في الشمال إلى رفح على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب القطاع.

وقد شارك في هذ

ا الحدث الرياضي الكبير 1200 طفل من مدارس الأونروا تسابقوا لمسافة كيلومتر واحد بالتتابع، فيما تضمن الماراثون سباقات أخرى توزعت بين عشرة كيلومترات وكيلومترين إضافة إلى سباق مشي لمسافة 500 متر.

عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، قال لإذاعة الأمم المتحدة "إن ماراثون هذا العام يشكل نقطة تحول كبيرة في صالح أطفال قطاع غزة ويبعث برسالة تضامن مع القطاع المحاصر والمحروم من أبسط حاجياته الأساسية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من تنظيم الماراثون هو الحصول على تمويل لألعاب الصيف القادمة".

وأضاف "نحتاج إلى نحو 10 مليون دولار حتى نستطيع أن نغطي نفقات هذه الألعاب، اليوم هو يوم كبير لسكان قطاع غزة، رسالة للعالم بان غزة كما القدس كما تل أبيب كما القاهرة، من الممكن أن يتم تنظيم ماراثون كبير وضخم، هذه رسالة هامة بأن هنا بهذا المكان رغم الحصار هناك إصرار على الحياة، وإصرار على اللعب، رسالة للعالم بأننا نزرع الأمل هنا في غزة".

علامات الفرح سيطرت على مئات الأطفال المشاركين في هذا السباق الذين بدأوا في مجاراة غير متكافئة مع العدائين الكبار مما أضفى أجواء تنافسية وتشجيعية لعدائي المستقبل، أطفال القطاع.

الطالبة شادية الحواجري، ثلاثة عشر عاما، شاركت في الماراثون وقطعت ثلاثة كيلومترات، قالت لإذاعة الأمم المتحدة إنها تشعر بسعادة بالغة لمشاركتها في الماراثون للمرة الثانية.

وأضافت "جرينا حوالي ثلاثة كيلومترات، انبسطنا كثيرا بالجري، وتعاوننا طبعا مع بعض، وتعبنا أكيد يعني، نحن نجري ونتعب لأن شعبنا الفلسطيني فقير ويحتاج إلى فلوس، وحتى نعمل لألعاب الصيف وننبسط ونأخذ كل حقوقنا كباقي أطفال العالم".

ولعل ما ميز ماراثون هذا العام هو مشاركة عدائين دوليين و200 امرأة، إلى جانب 200 من رياضيي غزة ومتسابقين من الهواة، و180 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.