ممثل الأمين العام في أفغانستان يؤكد أن حرق المصاحف عمل مدان ومرفوض
قال ممثل الأمين العام في أفغانستان، جان كوبيس، إن بعثة الأمم المتحدة تضررت بشدة بسبب تعامل عناصر من القوة الدولية مع المصاحف بطريقة غير محترمة، معلنا رفضه وإدانته لهذا العمل حتى وان وقع عن طريق الخطأ، ومطالبا باتخاذ إجراء تأديبي بحق الجنود الذين قاموا بهذا العمل. وشدد كوبيس على احترام الأمم المتحدة للمشاعر الدينية.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في كابل "نحن في الأمم المتحدة نمثل سبعة وخمسين دولة إسلامية، ثلث الأعضاء هم من البلدان الإسلامية. كما نمثل أفغانستان ونحترم بشدة وبفخر مشاعر الإسلام والمشاعر الدينية وثقافة البلد المضيف. لهذا السبب شعرنا بألم كبير كأمم المتحدة عند رؤية بعض الأطراف التي تمثل المجتمع الدولي في القوة الدولية يقوم عن طريق الخطأ بالسماح بتدنيس المصحف".
وقال كوبيس إن الأمم المتحدة كان لها موقف واضح بعد هذا العمل المؤسف ليس بالتعبير عن الأسف العميق بل اعتباره عملا مدانا ومرفوضا، منوها إلى أن الأمم المتحدة طالبت سلطات القوة الدولية بالتحقيق في الحادث في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن النتائج الأولية للتحقيقات ستظهر في وقت قريب جدا.
كما عبر ممثل الأمين العام في أفغانستان عن أسفه للهجوم الذي وقع على مجمع للأمم المتحدة في إقليم قندوز في شمال البلاد الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن نقل موظفي الأمم المتحدة من أماكنهم إلى أماكن أخرى سيكون لفترة مؤقتة، وإلى أن البعثة الدولية ستستمر في العمل من اجل مصلحة الشعب الأفغاني.