منظور عالمي قصص إنسانية

مشيرا إلى العبء الاقتصادي على الفلسطينيين، الأمين العام يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

media:entermedia_image:cffd4e15-9b97-4270-a532-2c333252b3ef

مشيرا إلى العبء الاقتصادي على الفلسطينيين، الأمين العام يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

جدد الأمين العام، بان كي مون، دعوته اليوم لإحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الخسائر والعبء على اقتصاد وحياة الفلسطينيين بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأمين العام"لا يمكن بلوغ التقدم الاقتصادي والحفاظ عليه دون حل سياسي في الأفق".

وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى الندوة المقامة في القاهرة بمصر والمعنية بتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني وألقاها بالنيابة عنه ماكسويل غيلارد، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضاف "خلال زيارتي الأخيرة، رأيت بوضوح التكلفة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، وأكدت موقفي مجددا بالدعوة إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإنهاء النزاع".

وقال "إن قضية المستوطنات، وهي غير قانونية وتضر باحتمال التوصل إلى حل تفاوضي، لديها أبعاد اقتصادية، فالمستوطنات وبنيتها التحتية تعيق الفلسطينيين بشدة من الوصول إلى الأراضي والموارد الطبيعية".

كما يتفاقم الوضع مع عنف المستوطنين، مضيفا أن القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية الحركة تعد من أكبر العوائق لجدوى الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقال الأمين العام "إن الوضع غير مقبول، وقلت خلال زيارتي، على الرغم من الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتسهيل النمو الاقتصادي، إن تدابير الاحتلال التي تخنق حياة الفلسطينيين يجب أن تنتهي".

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع المالي "الهش" للسلطة الفلسطينية، محذرا من أن نقص التمويل سيعيق الانجازات الهامة في بناء المؤسسات، ودعا المانحين إلى الوفاء بالتزاماتهم للسلطة في أسرع فرصة ممكنة.

كما دعا مرة أخرى لاتخاذ إجراء عاجل بشأن إغلاق قطاع غزة، مؤكدا أن الفتح الكامل للمعابر الشرعية لاستيراد مواد البناء أمر مهم للإنعاش الاقتصادي.

وقال "يجب السماح للصادرات، وهي عنصر أساسي في أي اقتصاد، بالخروج بما في ذلك التحويلات من الضفة الغربية وإسرائيل، وهذه التغييرات السياسية يمكن تطبيقها مع الأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل وفي الوقت نفسه إحداث اختلاف كبير في حياة سكان غزة العاديين".

وأعرب بان كي مون عن أمله في أن تؤدي المحادثات المباشرة التي بدأت بين الجانبين الشهر الماضي إلى بدء مفاوضات بناءة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن حل الدولتين مع نهاية العام الحالي.

وقال الأمين العام "إن حل الدولتين طال انتظاره، فالوضع الراهن غير مقبول ويكرس لاستمرار النزاع والمعاناة".