هايتي: الأمم المتحدة تفتح تحقيقا في مزاعم بارتكاب جرائم استغلال جنسي للأطفال

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أنها تحقق في حالتين تتعلقان بارتكاب جرائم استغلال جنسي لأطفال على أيدي أفراد من قوات الشرطة التابعة لبعثة الأمم المتحدة في هايتي.

وتشمل القضية الأولى أفرادا من شرطة الأمم المتحدة المقيمة في العاصمة بورت أو برنس، بينما تشمل القضية الثانية فردا أو أكثر من وحدات الشرطة في غوناييف.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيزركي، "إن الأمم المتحدة تشعر بالغضب الشديد بسبب هذه المزاعم وتتحمل المسؤولية في التعامل معها بصورة جادة".

وأضاف أنه تم إبلاغ الدول المساهمة بأفراد شرطة للبعثة، إلا أنه وخلافا للقضايا المتعلقة بالعسكريين فإن التحقيق في تهم تخص شرطة الأمم المتحدة تقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة، لهذا السبب توجه فريق إلى هايتي يوم السبت للتحقيق في تلك المزاعم.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة في هايتي أنه تم فتح تحقيق فوري بعد توجيه التهم لهؤلاء الأفراد.

من ناحية أخرى، قام قائد الشرطة بتعليق خدمة اثنين من المتهمين من مهامهما لمنعهما من أي اختلاط مع السكان ومنع أية محاولات للتدخل في التحقيق.

وقال ماريانو فرنانديز، الممثل الخاص للأمين العام في هايتي، "أود أن أؤكد التزامي بتطبيق سياسة عدم التسامح مع أي استغلال صادر عن موظفي البعثة، فكل موظف في الأمم المتحدة، سواء كان مدنيا أو عسكريا أو شرطيا يجب أن يتقيد بمعايير سلوك مثالية".

واضاف "هذا التزام مطلوب عند الانضمام للأمم المتحدة في كل أنحاء العالم، وسنواصل اتخاذ أكثر التدابير صرامة لضمان معاقبة المحرضين على مثل هذه الأفعال بشدة".

ولدى الأمم المتحدة آلية بالتعاون مع السلطات الوطنية لدعم ضحايا الاستغلال الجنسي وذلك عبر تقديم الدعم النفسي والرعاية الطبية.