منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: الأمم المتحدة تحث على مضاعفة الجهود لإنهاء العنف العرقي

media:entermedia_image:dab1ca11-3cbe-4fdb-a7f6-6832a5a0e8d4

جنوب السودان: الأمم المتحدة تحث على مضاعفة الجهود لإنهاء العنف العرقي

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون، على الوقف الفوري للعنف العرقي في البلاد، ودعت الحكومة إلى مساءلة المتورطين ونشر المزيد من القوات في الأماكن الرئيسية لتجنب المزيد من إراقة الدماء.

وقالت جونسون في مؤتمر صحفي عقد في جوبا اليوم "إن استمرار الأزمة الأمنية في ولاية جونقلي يضعنا جميعا على المحك. على كل الأطراف المعنية مضاعفة الجهود لإنهاء دائرة العنف العرقي والتي تعرض حياة الآلاف للخطر وتهدد استقرار المنطقة ككل".

وكانت الاشتباكات الدامية بين اللنوير والمورلي في الأسابيع الأخيرة قد شردت عشرات الآلاف من المدنيين وأدت إلى إطلاق الأمم المتحدة لحملة مساعدات واسعة.

وأشارت جونسون إلى قيام بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) في الأشهر الأخيرة بنشر قواتها لتعزيز الجهود الرامية لمنع، والحد من النزاع في ولاية جونقلي بما في ذلك بين مجتمعات اللنوير والدينكا والمورلي.

وأضافت الممثلة الخاصة "إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من القوات الحكومية في المواقع الأساسية وأيضا لدوريات في المناطق العازلة بين المجتمعات للحد من تصاعد التوتر بينها، وتجنب المزيد من العنف، وأحث الحكومة على نشر القوات في أسرع فرصة ممكنة".

وأعربت جونسون عن قلقها البالغ حول رسائل الكراهية من قبل بعض الأفراد والمجموعات والتي قالت إنها يمكن أن تحرض على العنف العرقي مؤكدة "أن أي تصريحات تحرض على العنف المبني على الانتماء العرقي غير مقبولة".

وأضافت "إنني أحث قيادات المجتمعات المختلفة على كل المستويات في ولاية جونقلي على الدعوة إلى وقف مثل هذه التصريحات وأدعو الحكومة إلى استخدام قوة القانون ضد المحرضين على العنف".

وأشارت جونسون إلى أن البعثة اتخذت تدابير حاسمة بما ذلك نشر نصف قواتها المسلحة في المناطق المزدحمة بالسكان في بيبور وليكونغولي.

وقد أسفر تحقيق للبعثة عن التأكيد على مقتل وإصابة عدد من المدنيين، إلا أن جونسون قالت إن العدد لا يشير إلى الحجم الذي تحاول بعض وسائل الإعلام الترويج له.

وقالت "نحث القيادات والسكان على عدم القفز إلى استنتاجات مبنية على انتهاكات غير مؤكدة لحقوق الإنسان"، مضيفة أن أونميس أشادت بقرار الحكومة إجراء تحقيق في الأحداث وتحديد المسؤولين عنها.

كما أعربت البعثة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني وجددت دعوتها للمجتمع الدولي للاستجابة بسرعة للمتطلبات الإنسانية.

وكانت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية قد أطلقت واحدة من أكثر العمليات الإنسانية تعقيدا وتكلفة في جنوب السودان بهدف مساعدة 60.000 شخص في المناطق المتأثرة، وستستمر أونميس في توصيل المساعدات الحيوية خصوصا في المناطق النائية.