منظور عالمي قصص إنسانية

توقعات الأمم المتحدة الاقتصادية للعامين القادمين تسلط الضوء على التحديات والفرص في مختلف مناطق العالم

روب فوس
روب فوس

توقعات الأمم المتحدة الاقتصادية للعامين القادمين تسلط الضوء على التحديات والفرص في مختلف مناطق العالم

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم بشأن الوضع الاقتصادي العالمي والاحتمالات المتوقعة لعام 2012، بأن البلدان في أنحاء العالم ستعاني من بطء اقتصادي العام مع استمرار أزمة الديون السيادية في أوروبا، محذرا الحكومات بضرورة معالجة ارتفاع معدلات البطالة وخصوصا بين الشباب.

ويكشف التقرير عن صورة دقيقة في سبع مناطق جغرافية، ويتوقع أن تقل معدلات النمو خلال العامين القادمين في معظم تلك المناطق باستثناء القارة الأفريقية التي ستواصل التمتع بمعدلات نمو بسبب استقرار أسعار السلع والاستثمار الأجنبي.

والتقرير، ألذي أطلقته اليوم إدارة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية (ديسا)، يشير إلى أن أزمة الديون السيادية التي اندلعت في اليونان في أيار/مايو الماضي كانت بمثابة صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي، سيتردد صداها لوقت طويل في أنحاء العالم.

وأشار التقرير إلى أن "فشل صانعي القرار خصوصا في أوروبا والولايات المتحدة، في معالجة أزمة الوظائف ومنع أزمة الديون السيادية وهشاشة القطاع المالي من التصاعد تمثل الخطر الأساسي أمام الاقتصاد العالمي لعامي 2012 و2013".

ويتوقع التقرير أن النمو في منطقة الاتحاد الأوروبي سيكون بنسبة 0.7% في عام 2012 أي أقل من نسبة نمو العام الماضي والبالغة 1.6%، بالإضافة إلى أن معدلات البطالة ستظل مرتفعة بنسبة 10% في منطقة اليورو ولم تتغير منذ عام 2009.

إلا أن القارة الأفريقية ستكون الاستثناء حيث من المتوقع نمو الاقتصاد من 2.7% إلى 5% في عام 2012 و5.1% في عام 2013.

إلا أن النمو سيتفاوت فيما بين البلدان بسبب النزاعات والفساد وانعدام البنية التحتية والجفاف الحاد في عدد من المناطق، كما يحذر التقرير من أن البطالة والفقر لا يزالان مشكلة أساسية ومصدرا لعدم الاستقرار الأمر الذي أدى إلى الاضطرابات السياسية في شمال أفريقيا.

ومن المتوقع أن تشهد جنوب أفريقيا أكبر نمو اقتصادي في عام 2101 بسبب الطلب المتزايد من آسيا وتدابير الحوافز المالية وزيادة الاستهلاك بسبب ارتفاع الأجور.

أما الصورة الاقتصادية في العالم العربي فسيوسدها عدم الاستقرار بسبب الفترة الانتقالية والاضطرابات المدنية بسبب الربيع العربي، ومن المتوقع أن ينخفض النمو الإقليمي من 6.6% إلى 3.7% بسبب الاشتباكات والاضطرابات الاجتماعية في عدد من الدول العربية.

وكما هو الحال في أوروبا وأفريقيا ستبقى مشكلة البطالة مشكلة كبيرة في العالم العربي حيث تعد معدلات البطالة من بين الأعلى في العالم خصوصا بين الشباب المتعلمين، ويحذر التقرير من أن عدم معالجة مشكلة البطالة ستكون له عواقب وخيمة على استقرار المنطقة.

وكانت "ديسا" قد حذرت من أن سياسات التقشف المالية التي اتخذتها الدول الصناعية تعرض الدول لتراجع عالمي جديد واقترحت تدابير وحوافز إضافية لخلق فرص العمل والاستثمار.