منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشير إلى أن تطبيق اتفاق السلام المعني بدارفور يحرز بعض التقدم وتدعو المجتمع الدولي لدعم تلك الجهود

media:entermedia_image:979d4f11-581f-4bee-a364-5ecd98cf3fd8

الأمم المتحدة تشير إلى أن تطبيق اتفاق السلام المعني بدارفور يحرز بعض التقدم وتدعو المجتمع الدولي لدعم تلك الجهود

قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إيرفي لادسوس، اليوم أمام مجلس الأمن أن الخطوات المبدئية التي اتخذتها الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة لتطبيق اتفاق السلام المعني بدارفور تعد خطوات واعدة، وحث المجتمع الدولي على دعم تلك الجهود.

وكانت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة قد وقعتا وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في تموز/يوليه الماضي في قطر، وتشمل الوثيقة وقفا دائما لإطلاق النار واتفاق سلام شامل لإنهاء القتال الذي بدأ قبل أكثر من 8 سنوات.

وقال لادسوس إن الحكومة والحركات المسلحة في الإقليم والتي لم توقع على وثيقة الدوحة يجب أن تعود لطاولة المفاوضات.

وقال "يجب دعم الأطراف في هذا الشأن من قبل المجلس والمجتمع الدولي وخاصة

تطبيق البنود التي تعمل على تحسين حياة سكان دارفور".

وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لإعادة الحكومة والأطراف غير الموقعة على الاتفاق إلى طاولة المفاوضات، فالمظالم العالقة لا يمكن حلها بفعالية إلا عبر محادثات السلام والتي ينتج عنها اتفاق لوقف أعمال القتال والعمل معا باتجاه السلام".

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل دائم لأزمة دارفور.

وأشار لادسوس إلى ازدياد التحركات العسكرية والاشتباكات في دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة مما أدى إلى تقييد حركة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).

وكما جاء في تقرير الأمين العام الأخير بشأن يوناميد، أشار لادسوس إلى أنه وبينما تبقى بعض المناطق في الإقليم خالية من أي أعمال عسكرية، فقد وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والحركات المسلحة على حدود شمال دارفور وشمال كردفان وجنوب دارفور وجنوب كردفان وأيضا في جبل مرة.

وبالنسبة للوضع الإنساني، أفاد لادسوس بارتفاع وتيرة عودة اللاجئين والمشردين داخليا إلى ديارهم بمعدل يصل إلى 1500 في الشهر واعتبره مؤشرا "مشجعا".

ووصل عدد العائدين منذ بداية العام الماضي وحتى تشرين أول/أكتوبر إلى 85.172 شخصا مقابل 70.000 شخص تشردوا حديثا.

وقال "بينما تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى معظم المناطق في دارفور مع الحاجة إلى مرافقة قوات يوناميد في المناطق خارج مراكز البلدات إلا أنه لم يسمح لنا بالوصول إلى غرب جبل مرة وشنقلي طوباية وأم بررو وأيضا مخيم زمزم".