مجلس الأمن يدعو للمصالحة في جنوب السودان

وفي بيان صادر أمس، أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء الوضع في جونقلي، قائلين "إن العنف بأي شكل من الأشكال مرفوض، وندعو كافة المجتمعات في جونقلي إلى إنهاء دائرة العنف فورا والدخول في عملية سلام ومصالحة".
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين قبليتي المورلي واللونوير الأمر الذي شرد عشرات الآلاف من المدنيين وأدى إلى إطلاق منظمات الأمم المتحدة لعملية إنسانية لمساعدة المحتاجين.
كما تم نشر عدد من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) لمساعدة الحكومة على إعادة السلام والأمن كما يتم تسيير دوريات جوية وبرية بصورة يومية لدرء أية اعتداءات محتملة.
إلا أن أعضاء المجلس قالوا إنهم قلقين من أن أونميس لا تتمتع بالمعدات الكافية مثل المروحيات الأمر الذي يعيق قيامها بمهامها في البلاد، وحث المجلس الأمين العام، بان كي مون، على مواصلة جهوده لحل هذه المشكلة.
كما رحب بيان المجلس بجهود حكومة جنوب السودان في حماية المدنيين والتوسط في إيجاد حل للأزمة في جونقلي، وحث السلطات على مواصلة جهودها لحل الأسباب الأساسية للعنف المتكرر بين المجتمعات والمتعلق بخلافات على المرعى والماشية.
كما أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم البالغ إزاء كمية وتقدم الأسلحة المستخدمة في الاشتباكات الأخيرة، وأكدوا ضرورة إصلاح القطاع الأمني في جنوب السودان ولنزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المحاربين السابقين.