وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية تزور السودان لمناقشة انعدام الأمن الغذائي في ولايتين
حذرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، من أن التقارير تشير إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان.
والتقت أموس بوزيرة الشؤون الاجتماعية، أميرة الفاضل في العاصمة الخرطوم اليوم.
وأكدت أموس الحاجة إلى حل سياسي على المدى الطويل للأزمة في الولايتين اللتين يسودهما العنف العرقي والصراع السياسي منذ أيار/مايو الماضي.
وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال، وهي قوات متحالفة مع قوات جنوب السودان وكانت موجودة في ولاية جنوب كردفان سابقا ومن ثم امتدت إلى النيل الأزرق المجاورة.
وقد تدهور الوضع الإنساني في الولايتين عندما تسبب القتال في الإخلال بالموسم الزراعي وأدى إلى فرار السكان مع بدء موسم الزراعة في جنوب كردفان والتخلي عن محاصيلهم في النيل الأزرق الأمر الذي أدى إلى نقص في مخزون الطعام وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وبعد لقائها مع الوزيرة، قدمت أموس خطة من أربعة محاور للتعاون بين السودان والأمم المتحدة لوقف أزمة الغذاء المتصاعدة في الولايتين المضطربتين.
وقال وكيلة الأمين العام "لقد اتفقنا مع حكومة السودان على تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالوضع الإنساني في الولايتين لضمان تلبية احتياجات السكان"، مشيرة إلى أن الحكومة ستضع آلية لضمن استمرار الحوار بين الخرطوم والأمم المتحدة.
وأضافت أموس أن الأمم المتحدة والخرطوم سيواصلان مناقشة السبل الرامية إلى الوصول إلى المواطنين العالقين في المناطق التي يسيطر عليها جيش تحرير السودان والذين لا يستطيعون حاليا الحصول على أي مساعدة أو دعم.