أعربت بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار اليوم عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل أفراد في القوات المسلحة.
ويتهم أعضاء من الجيش بارتكاب اغتصاب وتعذيب ونهب مسلح وغيرها من الانتهاكات في عدة مواقع في الأسابيع الأخيرة.
وقد اشتبكت عدة عناصر من الجيش بداية الأسبوع الحالي مع السكان في بلدة سيكنسي الجنوبية، وتشير تقارير وسائل الإعلام إلى مقتل أربعة أشخاص نتيجة التوتر العرقي.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة، كينيث بلاكمان، إن البعثة تدرك أن السلطات الإيفوارية اتخذت تدابير إضافية لتحسن القطاع الأمني وضبط السلوك داخل صفوف الجيش.
كما تم تشكيل وحدة شرطة عسكرية وتم تخصيص تمويل لها لشراء الأسلحة وتأسيس وحدات احتياطية وإعادة تأهيل الثكنات ومعسكرات الجيش.
وأكد أن البعثة ستساعد السلطات في عملية المصالحة والتجانس الاجتماعي بعد الأزمة المطولة التي تلت الانتخابات الرئاسية نهاية العام الماضي.
وكان الرئيس السابق لوران غباغبو قد رفض التنحي عن السلطة للرئيس الحالي الفائز في الانتخابات الحسن وتارا، ودخل الطرفان في قتال انتهى بالقبض على غباغبو وتحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتنصيب وتارا رئيسا للبلاد.
كما تعمل البعثة في حملة لنزع السلاح مع تشجيع الشباب على تسليم أسلحتهم طوعا في مركز بأبيدجان.